أعلن الجيش الكوري الجنوبي في 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري أن إخفاق تجربة صاروخ قامت بها كوريا الشمالية مؤخراً نجم عن انفجار وقع بعيد إطلاقه، وفق ما نقل موقع فرانس برس.
وكانت كوريا الشمالية اختبرت في 15 تشرين الأول/أكتوبر صاروخاً من نوع موسودان يمكنه نظرياً بلوغ قواعد عسكرية أميركية حتى جزيرة غوام في شمال المحيط الهادئ.
وبشكل عام، تعلن واشنطن أو سيول عن هذه التجارب بسرعة. لكن المعلومات عن عملية الإطلاق الأخرى لم تنشر إلا بعد نحو 15 ساعة.
وقال مسؤول في هيئة أركان الجيوش الأميركية لصحافيين إن تجربة “الإطلاق الكورية الشمالية فشلت بعيد تنفيذها لذلك استغرق تحليلها وقتاً كبيراً”، وفقاً للوكالة.
وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع أن الصاروخ انفجر بعيد إطلاقه، في المرحلة الأولى من العملية.
وكشفت كوريا الشمالية الصاروخ موسودان الذي تنتجه، للمرة الأولى في عرض عسكري في تشرين الأول/أكتوبر 2010.
ويبلغ مدى الصاروخ موسودان نظرياً ما بين 2500 واربعة آلاف كيلومتر. ويمكن في أضعف الحالات أن يصل إلى كوريا الجنوبية أو اليابان، وفي أقواها أن يبلغ القاعدة الأميركية في جزيرة غوام في شمال المحيط الهادىء.
وتخضع كوريا الشمالية لمجموعة من العقوبات الدولية منذ تجربتها النووية الأولى في 2006. وفي آذار/مارس الماضي، شددت الأمم المتحدة هذه العقوبات. لكن ذلك لم يمنع زعيمها كيم جونغ-اون من إصدار أوامر بمتابعة برامجها النووية.
ويعتبر الخبراء العسكريون الأميركيون أن تجارب ناجحة لصواريخ موسودان يمكن أن تساعد كوريا الشمالية على صنع صاروخ عابر للقارات قادر على نقل النار النووية إلى القارة الأميركية بحلول 2020.
قم بكتابة اول تعليق