نشرت صحيفة “Millitary Watch” الأميركية مقالا حول مشروع القاذفة الروسية من طراز “تو-160 إم” الاستراتيجية ، والتي أعلن أنه بعد التحديث تم نقل أول قاذفة استراتيجية إلى محطة اختبار الطيران لإجراء اختبارات التحليقات، وفق ما نقلت وكالة سبونتيك.
وجاء في المقال: “قد تصبح هذه الطائرة أول قاذفة استراتيجية من دون طيار في العالم، على الرغم من أن قاذفة القنابل الأمريكية” B-21″ يمكن أن تكون مستقبلا قادرة على العمل كذلك.
وفي وقت سابق، تحدث الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين عن فعالية تحديث القاذفة الإستراتيجية الروسية، وأشار إلى قدراته الجديدة في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، كما لفت الانتباه بشكل خاص إلى حقيقة أن هذه الطائرة “تفتح الآن اتجاهات جديدة بشكل أساسي في الطيران الاستراتيجي العالمي”.
وأكد الخبير على فعالية محرك ” تو-160إم” الذي تم تحديثه بعمق، والذي يوفر للطائرة خصائص عالية السرعة، ويزيد أيضًا من مدى طيرانها بأكثر من 1000 كم. وفي إشارة إلى تغييرات أخرى، قال شوريغين إن القاذفة الروسية وصلت في نهاية المطاف إلى مستوى جديد نوعيا: “بناءً على ذلك، تعد هذه طائرة جديدة تماما، أي المعدات، وقمرة القيادة، ومجمع الملاحة، والمعدات اللاسلكية – كل ذلك بمستوى نوعي جديد تمامًا ويوسع القدرات القتالية بشكل جدي للغاية “.
ولخص الخبير أنه في الوقت الحالي لم يعرف بعد جميع معايير أسلحة الطائرة المحدثة حاملة الصواريخ الأسرع من الصوت، و”لا يزال هناك الكثير من الخصائص مغلقة”. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أنه يمكن استخدام صواريخ “كينجال” الأسرع من الصوت في حاملة الصواريخ، وفي هذه الحالة، سيكون من الممكن، في رأيه، استخدام الطائرة “كقاذفة تقليدية يحمل حمولة غير نووية”.
وقررت روسيا في عام 2015 استئناف إنتاج قاذفات “تو-160 الاستراتيجية” في مصنع قازان لبناء الطائرات وذلك بعد القيام بتحديثها إلى (“تو-160 إم 2”)، بالإضافة إلى تأجيل موعد الانتهاء من تصميم القاذفة المستقبلية (باك دي. أي) من الجيل الجديد، إلى وقت آخر. وأفادت وزارة الدفاع الروسية آنذاك بأن الإنتاج المتسلسل لقاذفات “تو-160 إم 2” يجب أنه يبدأ في عام 2023 وأن عدد هذه الطائرات التي ترغب القوات الجو- فضائية الروسية في شرائها لا يقل عن 50 طائرة. وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017 تم نقل أول طائرة محدثة من هذا النوع من ورشة التجميع النهائي إلى محطة اختبار الطيران ويذكر أنه بفضل التحديث من المتوقع أن تزداد فعالية الطائرة بنسبة 60 بالمئة.
والجدير بالذكر أن “تو 160” هي قاذفة استراتيجية حاملة للصواريخ، فرط صوتية، وهي ذات أجنحة متغيرة الزاوية. وتم تصمميها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، ويتسلح بها الجيش الروسي[السوفياتي] منذ عام 1987. وتعتبر هذه الطائرة من أكبر وأثقل الطائرات الحربية في العالم. ويطلق عليها اسم “البجعة البيضاء”.
قم بكتابة اول تعليق