دانت السعودية في 5 كانون الثاني/يناير الجاري موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا، معتبرة أنه “تصعيد يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والعربي”، بحسب وكالة الأنباء السعودية، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وكان البرلمان التركي وافق الأسبوع الماضي على مذكرة الرئيس رجب طيب إردوغان التي تتيح إرسال قوات عسكرية لدعم حكومة فايز السراج في طرابلس التي تتعرض لهجوم من القوات الموالية للمشير خليفة حفتر.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته الوكالة الرسمية “تندد المملكة بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا”.
وبحسب البيان فإن “هذا التصعيد التركي يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في ليبيا وتهديداً للأمن العربي والأمن الإقليمي (…) كونه تدخلاً في الشأن الداخلي لدولة عربية في مخالفة سافرة للمبادئ والمواثيق الدولية”.
وتقول السلطات التركية إنّها تتحرك استناداً إلى طلب دعم تلقته من حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، التي تواجه هجوما بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يريد السيطرة على العاصمة طرابلس.
ومن شأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا تصعيد النزاعات التي تعاني منها هذه الدولة منذ سقوط نظام معمّر القذافي في 2011، وهي نزاعات تلقى أصداء إقليمية.
وتحوّلت ليبيا إلى مسرح لصراع النفوذ بين معسكرين إقليميين. يدعم الأول حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة، ويضم تركيا وقطر، فيما يدعم الثاني قوات حفتر ويضم السعودية ودولة الإمارات ومصر.
قم بكتابة اول تعليق