أرسل سلاح الجو التايواني، لليوم الثاني على التوالي، طائرات لاعتراض مقاتلات صينية اقتربت من الجزيرة، التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، في الوقت الذي أخذ فيه التوتر بين الجانبين بعدا عسكريا ربما يكون خطيرا، بحسب ما نقلت سكاي نيوز عربية في 10 شباط/ فبراير الجاري.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن المقاتلات الصينية، التي ترافق قاذفات قنابل من طراز إتش-6، عبرت لفترة وجيزة خط المنتصف غير الرسمي في مضيق تايوان، الفاصل بين الجانبين، مما دفع القوات الجوية للمسارعة باعتراضها وإطلاق تحذيرات لفظية لها بضرورة المغادرة.
وأضافت الوزارة أن الطائرات الصينية انسحبت إلى الجانب الغربي من الخط الفاصل بعد ذلك، دون أن تحدد طراز المقاتلات.
وأشارت الوزارة إلى أن القاذفات كانت في مهمة تدريب في المحيط الهادي وعبرت قناة باشي التي تفصل تايوان عن الفلبين، ونشرت الوزارة صورة لمقاتلة تايوانية من طراز إف-16 وهي ترافق إحدى قاذفات إتش-6.
وتُنفذ الصين ما تطلق عليه تدريبات “تطويق الجزيرة” بشكل متقطع منذ 2016 عندما تولت رئيسة تايوان تساي إينج وين السلطة. وتعتقد بكين أن تساي، التي أعيد انتخابها الشهر الماضي، تريد المضي قدما باتجاه استقلال الجزيرة رسميا.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان أمس الأحد أيضا إن مقاتلات صينية من طراز جيه-11 وإتش-6 حلقت فوق قناة باشي إلى الجنوب من تايوان، ثم خرجت إلى المحيط الهادي قبل أن تعود لقاعدتها عبر مضيق مياكو الواقع بين جزيرتي مياكو وأوكيناوا في اليابان إلى الشمال الشرقي من تايوان.
وأشارت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية إلى أن طائرات إف-16 التي أرسلها سلاح الجو أمس الأحد لاعتراض المقاتلات الصينية كانت مسلحة بصواريخ.
ولم يصدر تعليق من الصين بخصوص حادث في 10 شباط /فبراير 2020.
وتلك هي المرة الثانية فقط منذ 2016 التي تقول فيها تايوان إن المقاتلات الصينية عبرت الخط الفاصل في المضيق، فيما تحافظ الطائرات العسكرية من الجانبين في العادة على البقاء في جانبها من الحدود.
قم بكتابة اول تعليق