بدأت شركة “ميغ” الروسية العمل في مشروع صنع طائرة مقاتلة جديدة في عام 2017. وحينها كشف قائد سابق للقوات الجوية الروسية أن المقاتلة الجديدة التي ستحمل اسم “ميغ-41” ستكون أسرع مقاتلة في العالم، بحسب ما نقلت سبوتنيك في 3 آذار/ مارس الجاري.
وقال فيكتور بونداريف، قائد القوات الجوية الروسية سابقا، في تصريحات صحفية إن الطائرة الجديدة، وهي مقاتلة اعتراضية، ستكون أسرع مقاتلة في العالم وستقدر على اعتراض “أهداف فرط صوتية”.
وستكون الطائرة المنتظرة طائرة شبحية قادرة على إخفاء نفسها عن الرادارات المضادة، وسيتراوح مداها بين 600 و1500 كيلومتر، وستتسلح بصاروخ “إر-37″، وهو صاروخ جو/جو بعيد المدى، “وبذخائر جديدة تماما”.
ويفترض أن تكون “ميغ-41” بديلا للمقاتلة الاعتراضية “ميغ-31”.
وأعلن بعد ذلك في نفس العام، المدير العام لشركة “ميغ” الروسية لصناعة الطائرات، إيليا تاراسينكو، أن مقاتلة اعتراضية واعدة بعيدة المدى من طراز “ميغ 41” ستكون قادرة على تنفيذ مهام في الفضاء.
أفاد موقع إخباري روسي أن الطائرة الروسية المنتظرة استأثرت باهتمام الإعلام الأجنبي. فمثلا، أشادت صحيفة “سوهو” الصينية بمميزات طائرة “ميغ-41” التي تعتبر من الطائرات الخفية المتطورة، وبالأخص سرعتها العالية جدا التي تبلغ 4 إلى 4.3 ماخ (4 أمثال سرعة الصوت). ويفترض أن يكون المهندسون الروس أوجدوا حلا لمشكلة “الانفجار الحراري” الذي يصاحب الطائرة التي تطير بهذه السرعة.
وإذا تمكن صناع طائرة “ميغ-41” من تحقيق كل ما يصبون إليه فسوف تتمتع طائرتهم بقدرات الجيل السادس من الطائرات. وفوق كل ذلك فإنها ستتحلى بمواصفات فضائية وتقدر على التعامل مع القادمين من كواكب أخرى وفقا لتعبير الصحيفة الصينية.
والأغلب ظنا أن مقاتلة “ميغ-41” ستتسلح بصواريخ “كينجال”. ويُعتقد أن وسائط الدفاع الجوي المتوفرة في العالم لا تستطيع إيقاف هذه الصواريخ.
أسرع طائرة في العالم
وذكرت مجلة L’Antidiplomatico ، أن روسيا تعمل على تطوير هذا المقاتلة منذ عام 2013 ، ويتم تنفيذ جميع الأعمال في جو من السرية التامة. هناك شيء واحد فقط يقال بثقة تامة: ستكون هذه الطائرة من الجيل 5 ++ من الطائرات وستحل محل طائرة ميغ- 31 الأسطورية، التي تم تشغيلها لأول مرة في عام 1981، أي قبل 40 عامًا تقريبًا.
تم تصميم ميغ-41 لأداء مهام قتالية معقدة، في درجات حرارة منخفضة في القطب الشمالي وفي ظروف قاسية بالقرب من الفضاء. ستكون الطائرة قادرة على إسقاط صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وكذلك مواجهة الطائرات الأسرع من الصوت بفعالية. يمكن أن تصل سرعة ميغ-41 إلى 5 ماخ، مما يجعلها أسرع طائرة في العالم. في حين، تصل سرعة ميغ-31 إلى 2.83 ماخ، ولكن هذا يكفي لاعتراض قاذفات العدو وصواريخ كروز.
أشار الخبير الروسي فكتور ليتوفكين في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أنه لا توجد معلومات مفتوحة عن الطائرة الواعدة الأن، ولكن هذا لا يمنع افتراض كيف ستكون.
وقال ليتوفكين: “ليس لدي أي شك في أننا سنراها (الطائرة) على أي حال. تحتاج ميغ-31 إلى التحسين والتحديث ، لذا ينبغي أن تكون ميغ- 41 الخطوة التالية. سوف تحصل على صواريخ جديدة ، “كينجال”. ربما سيتم اعتماد بعض الأسلحة الجديدة الأخرى. بالتأكيد، ستزود المقاتلة بأحدث الأجهزة الإلكترونية، هوائي مرحلي”.
طائرة “ميغ-31” تطلق صاروخ “كينجال”
علاوة على ذلك، تولد هذه السرية تلقائيًا الكثير من الشائعات التي لا علاقة لها بالواقع. على وجه الخصوص، واحدة من هذه الشائعات هي أن ميغ-41 ستعمل في الفضاء.
وأضاف الخبير: “ميغ-41 لن تعمل في الفضاء – لا توجد طائرة قادرة على ذلك. هذا كله خيال كبير. ستعمل صواريخها في الفضاء – ستكون قادرة على إسقاط أقمار العدو أو على العكس من ذلك، إطلاق أقمارها الصناعية إلى المدار بمساعدة الصواريخ. حتى ميغ-31 كانت تستخدم لهذا – كان هناك مشروع “بايتيريك” لإطلاق أقمار صناعية صغيرة الحجم – بحجم كرة قدم- إلى المدار. من الممكن أن تقوم ميغ-41 بمهمة مماثلة”.
ووفقا له، فإن أي تكهنات حول موضوع هذه الطائرة ستكون الآن بطريقة أو بأخرى من طبيعة الافتراضات والتخمينات ، لذلك ينبغي دائما التعامل مع هذه التصريحات بحذر.
قم بكتابة اول تعليق