انتقدت البحرية الأميركية، يوم الثلاثاء، تدريبات إيرانية شملت مهاجمة مجسم لحاملة طائرات في مياه الخليج، ووصفت واشنطن هذه الخطوة بـ”المتهورة وغير المسؤولة”، مؤكدة في الوقت ذاته أن التدريبات لم تعرقل حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية.
وقالت المتحدثة باسم الأسطول الخامس، ريبيكا ريباريتش، في بيان، “نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات”، مضيفة “نرى دائما هذا النوع من السلوك المتهور وغير المسؤول”.
وأضافت ريباريتش أن “هذه التدريبات لم تعطّل عمليات التحالف في المنطقة، ولم يكن لها أي أثر على التجارة في مضيق هرمز والمياه المحيطة به”.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية في إيران “إرنا”، فقد جرت التدريبات قرب مضيق هرمز، وأظهرت تسجيلات مصورة بثها التلفزيون الرسمي القوات الجوية والبحرية التابعة للحرس الثوري وهي تستعد لشن هجوم قبالة الساحل في جنوب غرب البلاد.
وظهرت قوارب سريعة وهي تبحر ضمن تشكيل محدد قبل أن تطلق القوات البرية قذائف مدفعية بينما تم إطلاق صاروخ من مروحية.
وأظهرت اللقطات نموذجا لحاملة الطائرات الأميركية من فئة “نيميتز” بوجود صفوف من مجسمات طائرات مقاتلة على جانبي مدرج الهبوط.
وأطلق صاروخ آخر من مروحية خلّف دخانا قبل أن يصطدم على ما يبدو بطرف السفينة الحربية الزائفة.
وشوهد بعد ذلك عناصر القوات المسلحة وهم يهبطون على سطحها قبل أن تحيط بها نحو عشرة قوارب سريعة.
وقال قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، للتلفزيون الرسمي إن “ما تم عرضه اليوم في هذه التدريبات، على مستوى القوات الجوية والبحرية، كان كله هجوميا”.
وتأتي المناورات بعد أيام فقط على اتهام طهران مقاتلتين أميركيتين باعتراض طائرة ركاب إيرانية فوق الأراضي السورية.
وأصيب أربعة ركاب على الأقل كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة “ماهان” في حادث الخميس، بعدما اضطر الطيار للقيام باجراءات طارئة لتجنّب المقاتلتين.
وارتفع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى في 2018.
وكان الطرفان على وشك الانخراط في حرب مرتين منذ يونيو 2019، عندما أسقط الحرس الثوري طائرة أميركية مسيرة في الخليج.
وتصاعد التوتر بشكل إضافي بعد اغتيال المسؤول العسكري الإيراني البارز، قاسم سليماني، في غارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد في يناير.
ووقعت واحدة من آخر المواجهات في منتصف أبريل، عندما اتهمت الولايات المتحدة الحرس الثوري باستخدام قوارب سريعة لمضايقة سفنها الحربية في الخليج.
قم بكتابة اول تعليق