أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الثلاثاء، أن البنتاغون يبحث إجراء “تعديلات” على تواجده العسكري في كوريا الجنوبية وحول العالم، بعد التحول من مواجهة التمرد والمسلحين في الشرق الأوسط الكبير على مدى سنوات، إلى التركيز على الصين.
وأضاف إسبر أنه لم يصدر أي أوامر بالانسحاب من كوريا الجنوبية.
ودون التطرق للتفاصيل، قال إسبر إنه يفضل التركيز على الانتشار الدوري، مقارنة بالتمركز الدائم للقوات الأميركية “لأن ذلك يمنحنا، مرونة استراتيجية اكبر فيما يتعلق بالاستجابة للتحديات حول العالم”.
وتملك الولايات المتحدة نحو 28 ألف جندي متمركزين في كوريا الجنوبية كحائط صد ضد كوريا الشمالية، لكن التحالف الأميركي- الكوري الجنوبي يتعرض لضغوط كبيرة، وفق “أسوشيتد برس”، بسبب طلب إدارة الرئيس دونالد ترامب من سيول زيادة المخصصات المالية بشكل كبير، للتواجد الأميركي هناك.
وتوقفت المفاوضات التي كانت تقودها وزارة الخارجية عن الجانب الأميركي، لأشهر.
وقال البنتاغون إن إسبر تحدث عبر الهاتف، الاثنين، مع نظيره الكوري الجنوبي لبحث مسألة النفقات وملفات أخرى، بينها جهد الولايات المتحدة المتعثر لتخليص كوريا الشمالية من أسلحتها النووية.
ولم يدل البنتاغون بأي تفاصيل أخرى، بحسب “أسوشيتد برس”.
وكان ترامب شكك في قيمة تمركز القوات الأميركية في كوريا الجنوبية أو أي مكان آخر في العالم، قائلا إن سيول والحكومات الأخرى المضيفة يجب أن يتحملوا المزيد من التكاليف.
وفي تصريحاته خلال مؤتمر عقد عبر الإنترنت واستضافه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، قال إسبر إنه منذ توليه المنصب قبل عام، سعى لمراجعة للتواجد الأميركي العسكري عالميا، بغية المنافسة بمزيد من الفعالية مع الصين وروسيا.
وأضاف أن ذلك تضمن البحث عن سبل لإعادة المزيد من القوات الأميركية إلى الوطن، كي تحظى بمزيد من التدريب المباشر على مهام تتعلق بالصراع المحتمل في منطقة آسيا- المحيط الهادئ.
وأعرب إسبر عن أمله في زيارة الصين هذا العام “لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك” وتحسين الاتصالات خلال الأزمات و” تعزيز نوايانا للتنافس علانية في إطار النظام الدولي الذي ننتمي إليه جميعا”.
وكان إسبر وافق في وقت سابق من الشهر على سحب 9500 جندي من ألمانيا، غير أنه لم يعلن بعد كم من هؤلاء سيعود للولايات المتحدة وكم سينقل إلى أجزاء اخرى من أوروبا، أو أي مكان آخر.
قم بكتابة اول تعليق