قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين لـ”إزفيستيا” حول مخاطر التصعيد الجديد في اليمن بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية:
“إننا نشهد تطورا سريعا لوسائل الهجوم لدى الحوثيين. ففي السابق، استخدم المتمردون الصواريخ الباليستية المتقادمة من ترسانات الجيش اليمني وأخرى “محلية الصنع”. والآن، يقومون بتنفيذ هجمات مركبة على مستوى مختلف نوعيا. وبمساعدة إيران، حصلوا على طائرات مسيرة انتحارية وصواريخ بالستية ومجنحة عالية الدقة بمدى يصل إلى ألف كيلومتر أو أكثر. وعادة، ما يتم تنسيق ضربات الأسلحة المختلفة بشكل جيد وتنفيذها بمساعدة الطائرات المسيرة”.
فلاديسلاف شوريغين: بمساعدة إيران، حصل الحوثيين على طائرات مسيرة انتحارية وصواريخ بالستية ومجنحة عالية الدقة بمدى يصل إلى ألف كيلومتر أو أكثر.
كما قال الباحث البارز في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، لـ”إزفيستيا”:
“من المستبعد أن يؤدي التصعيد الحالي إلى حرب كبيرة. ومع ذلك، فإن آفاق حل الصراع معقدة إلى حد كبير. فمن نواح عديدة، سيعتمد ذلك على العوامل الخارجية التي تدعم الأطراف المتحاربة في اليمن”.
ويرى دولغوف، في الوقت نفسه، أن تسخين الصراع قد يؤثر في أسعار النفط العالمية. ففي حال تأزم الوضع، مثل إغلاق مضيق هرمز وعرقلة حركة الناقلات، قد يؤثر ذلك في سوق النفط. وفي الوقت نفسه، يستبعد أن تقدم السعودية نفسها على مثل هذا التفاقم. فاقتصادها يعاني من انخفاض الطلب على الطاقة.
هذا وقد أعلنت المملكة العربية السعودية استئناف العملية العسكرية في اليمن بعد تعرضها لقصف بصواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون. وقال ممثلو المملكة إن الحوثيين “تجاوزوا الخط الأحمر” باستهدافهم العاصمة ومواقع مدنية.
قم بكتابة اول تعليق