اعتبرت صحيفة The Jerusalem Post أن قوات الشرق الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، غيرت استراتيجيتها في معركتها ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، من حرب عسكرية إلى حرب اقتصادية.
ويعتمد حفتر في الاستراتيجية الجديدة على الحصار النفطي بهدف قطع أي إمدادات عن حكومة الوفاق في طرابلس، فقواته تسيطر على حقول النفط شريان الحياة للاقتصاد الليبي، كما تسيطر على جزء كبير من الساحل الليبي، مما يمنع الناقلات من نقل النفط عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستراتيجية “البسيطة” قطعت المصدر الأساسي لإيرادات حكومة الوفاق، ودمرت الاقتصاد الليبي في الغرب، ويقدر البنك المركزي الخسارة بسبب هذه السياسات النفطية الجديدة بأكثر من 7 مليارات دولار.
وكانت ليبيا تنتج مليون برميل من النفط يوميًا قبل هذا الحصار بينما يبلغ الإنتاج الآن حوالي مائة ألف برميل.
وبحسب الصحيفة، إذا استمر الحصار فإن حكومة الوفاق الوطني ستواجه انهيارًا اقتصاديًا محتملًا، في تحول مفاجئ للأحداث.
وفي هذا الإطار، أشارت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إلى أن الحرب الاقتصادية قد يكون لها أثر أكبر بكثير على الحكومة من الحملة العسكرية.
ويطالب حفتر بالمراجعة الدولية للبنك المركزي الليبي، ويعتقد أن الفحص سيكشف عن الفساد داخل الحكومة المعترف بها دوليًا، وأن “حكومة الوفاق وضعت أموال النفط في جيوبها، وسرقة المواطنين الليبيين”، بينما أكدت حكومة الوفاق أن طرابلس جاهزة للتدقيق والمحاسبة، مشيرة إلى أن مجلس النواب في الشرق هو من لديه ما يخفيه.
قم بكتابة اول تعليق