دشنت رئيسة تايوان تساي إنغ ون، اليوم الجمعة مركزا تدعمه الولايات المتحدة لصيانة مقاتلات “إف-16” المطورة التابعة لسلاح الجو التايواني، وذلك وسط زيادة التوتر بين تايبيه وبكين.
وقالت تساي في مراسم تدشين أول مركز صيانة طائرات من نوعه في تايوان يقع في مدينة تايشونغ وسط البلاد: “نحتاج إلى قدرة دفاعية قوية، وليس الانحناء والخنوع، للدفاع عن سيادة جمهورية الصين (وهو الاسم الرسمي لتايوان) والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”.
وأشارت إلى أن المركز يمثل علامة فارقة في سعيها الطويل لبناء الصناعة الدفاعية في تايوان، وأضافت أن تشغيله “سيقصر بشكل كبير الوقت اللازم لصيانة الطائرات وسيعزز توفرها إلى درجة كبيرة، مما يضمن القوة القتالية للقوات الجوية في خط المواجهة”.
وتثير التدريبات العسكرية الصينية والأمريكية المتكررة في المنطقة مخاوف من نشوب صراع بسبب أزمة بشأن تايوان التي تقول بكين إنها أراضيها.
ولفتت تساي إلى زيادة التدريبات العسكرية الصينية، محذرة أمس الخميس من خطر نشوب نزاع في المنطقة.
ويعد مركز الصيانة الجديد، الذي تقوده شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية لتصنيع الأسلحة وشركة تطوير الفضاء الصناعي التايوانية (AIDC)، أحدث مثال على التعاون العسكري بين واشنطن وتايبيه.
ووافقت الولايات المتحدة العام الماضي على بيع مقاتلات من طراز “إف-16” بقيمة 8 مليارات دولار إلى تايوان، وهي صفقة من شأنها أن تنقل أسطول هذه الطائرات في الجزيرة إلى أكثر من 200 طائرة، ليصبح الأكبر في آسيا.
وقالت AIDC إن المركز سيخدم الطائرات للقوات الجوية التايوانية مع أن الشركة تخطط لتوسيعه كمركز أقليمي لصيانة طائرات “إف-16”.
وأكدت الصين الشهر الماضي أنها ستفرض عقوبات على شركة “لوكهيد مارتن” لتورطها في مبيعات أسلحة لتايوان.
المصدر: “رويترز”
قم بكتابة اول تعليق