ذكر مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس، نقلاً عن خبراء فرنسيين، أن انفجار بيروت العنيف الذي دمّر المرفأ وأجزاء من المدينة في الرابع من آب/أغسطس الفائت، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 159 شخصاً، تسبب بحفرة عمقها 43 متراً.
وأدى الانفجار إلى جرح أكثر من 6000 شخص وفقدان عشرات آخرين في حصيلة ليست نهائية.
وشهدت بيروت يوم أمس مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر الأمن. وتمكن المتظاهرون الغاضبون من الانفجار واستهتار الدولة بدخول مقري وزارة الطاقة والخارجية، قبل أن يخرجهم الجيش من الأخيرة في ساعة لاحقة.
ويطالب المتظاهرون بإسقاط السلطة التي يرون أنها مسؤولة عن تردي الأوضاع الاقتصادية ويوجهون إليها التهم بالفساد.
وتقدم فرنسا دعماً لوجستياً للبنان مع أدوات تحقيق. وقد أرسلت فرقاً من الشرطة وفرق بحث. وأرسلت باريس أيضاً معدات طبية لمساعدة اللبنانيين في مدينة دُمرت فيها أحياء بالكامل.
وأعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء ومقره ولاية فيرجينيا الأميركية، أن قوة الانفجار تعادل زلزالا شدته 3,3 درجات على مقياس ريختر.
وعلى سبيل المقارنة، أحدث انفجار قنبلة ذرية من 104 كيلوطن عام 1962 في موقع “سيدان” للتجارب النووية في نيفادا (في غرب الولايات المتحدة)، حفرة بعمق يقارب المئة متر.
وأحدث انفجار الشاحنة المفخخة الذي تسبب بمقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، حفرة قطرها عشرة أمتار على الأقل وعمقها مترين، وفق ما جاء على الموقع الإلكتروني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
واقتحم آلاف المتظاهرين الغاضبين من الطبقة السياسية الحاكمة والمتهمة بالفساد وعدم الكفاءة والإهمال بعد الانفجار، مساء السبت مقرات وزارات عدة لفترة وجيزة وتظاهروا في وسط العاصمة تحت شعار “يوم الحساب” مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار المرفأ.
كما رُفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.
قم بكتابة اول تعليق