بدأت تداعيات جديدة لأزمة شرق البحر المتوسط، بين تركيا من جهة وأطراف أخرى في المنطقة من جهة أخرى، تظهر جليا على فرنسا، لا سيما في مبيعات الأسلحة، وفق ما نقل موقع سكاي نيوز.
فقد شارك الجيش الفرنسي خلال السنة الجارية، في سلسلة من التدريبات والمناورات العسكرية مع خصوم تركيا في شرق المتوسط، للتأكيد على دعم باريس لهذه الدول في نزاعاتها الإقليمية مع أنقرة.
لكن، وفقما ذكرت مجلة “فوربس”، فإن هذه المشاركة لا تعني فقط الدعم الفرنسي، بل إنها تساهم في الترويج للأسلحة الفرنسية الجديدة.
وينتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة سياسة تركيا الخارجية بقيادة رجب طيب أردوغان، لا سيما فيما يتعلق بمعاملة الأكراد والصراع الليبي، وتحركات أنقرة في شرق البحر المتوسط.
وتخوض تركيا نزاعا حول ترسيم حدودها البحرية مع اليونان، وتزعم أحقيتها في التنقيب عن المحروقات بمنطقة شرق البحر واستغلالها، وهو الأمر الذي يواجه معارضة عدد من الدول.
وزادت التوترات بين تركيا واليونان عندما أصرت أنقرة على التنقيب عن الهيدروكربونات في المياه المتنازع عليها، فيما أبدت باريس دعمها لأثينا، من خلال نشر مقاتلتين من طراز “رافال” في جزيرة كريت اليونانية مع سفينة حربية، في أغسطس الماضي.
وخلال هذه الفترة، أعلنت اليونان توسيع قدرتها العسكرية، حيث اتجهت إلى فرنسا لشراء 18 طائرة رافال (6 جديدة و12 مستعملة سبق أن خدمت في سلاح الجو الفرنسي)، وبذلك، أصبحت اليونان أول دولة أوروبية تشتري هذا النوع من المقاتلات.
قم بكتابة اول تعليق