قال مسؤول أميركي كبير، إن الولايات المتحدة ستفرض في 21 أيلول/سبتمبر الجاري عقوبات على أكثر من عشرين شخصًا وكيانًا متورطين في برامج إيران النووية والصاروخية والأسلحة التقليدية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وقال المسؤول، الذي تحدث للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إيران قد يكون لديها ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي بحلول نهاية العام وأن طهران استأنفت التعاون الصاروخي بعيد المدى مع كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
وبحسب الوكالة، تتماشى العقوبات الجديدة مع جهود الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للحد من نفوذ إيران الإقليمي، وتأتي بعد أسبوع من الاتفاقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة للإمارات والبحرين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وبحسب رويترز، قال المسؤول إن جزءًا كبيرًا من الدفعة الأميركية الجديدة هو أمر تنفيذي يستهدف أولئك الذين يشترون أو يبيعون أسلحة تقليدية لإيران، مضيفاً أنه من الواضح أن إيران تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على قدرة للعودة إلى مجال التسلح في أي لحظة إذا اختارت القيام بذلك.
وتشتبه إدارة ترامب في أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية – وهو ما تنفيه طهران – وتعد الخطوات العقابية الجديدة، هي الأحدث في سلسلة تسعى لإحباط برنامج إيران النووي، الذي تعتبره إسرائيل حليفة الولايات المتحدة تهديدا وجوديا.
وأعلنت واشنطن أن عقوبات الأمم المتحدة التي رفعت بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني (2015)، دخلت مجددا حيز التنفيذ، محذرة من “عواقب” على الدول غير الملتزمة بها.
لكن دولا عدة، بينها حلفاء تقليديون لواشنطن، رأت أن هذا الإجراء يفتقد للأساس القانوني، لا سيما أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق في العام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.
ورأت إيران في سلسلة مواقف الأحد، أن الرفض الدولي للإجراء الأميركي هو لصالحها، ويحول سياسة “الضغط الأقصى” التي اتبعتها إدارة ترامب حيالها لأعوام، “عزلة قصوى” لواشنطن.
قم بكتابة اول تعليق