قال الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية المصرية، إن “حرب أكتوبر المجيدة محفورة بحروف من نور في سجلات التاريخ كأروع الانتصارات بفضل تضحيات وبطولات المصريين“.
جاء ذلك خلال كلمة له بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 88 للقوات الجوية المصرية، حسبما ذكرت “بوابة أخبار اليوم” المصرية، اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى قوله إن “المعارك ليست قاصرة على المعارك العسكرية فقط، بل هناك معارك العلم والعمل والبناء”.
وتابع قائد القوات الجوية المصرية: “حرب أكتوبر المجيدة تعد إنجازا وإعجازا ظلت وستظل مبعث فخر واعتزاز، حيث أعادت بفضل من الله وتوفيقه لقواتنا المسلحة وللأمة المصرية والعربية عزتها وكرامتها”.
وقال الفريق محمد عباس حلمي، إن “يوم 14 أكتوبر 1973 ظن العدو الإسرائيلي أن بإمكانه أن يصول ويجول فى سمائنا الغالية، دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر بخلده”.
وأوضح: “كان الرد عنيفا ومزلزلا ليفقده توازنه وتتحطم آماله فكانت معركة المنصورة، التي لقنت العدو أعظم الدروس وبرهنت على مدى الجاهزية والكفاءة العالية لنسور الجو الذين تصدوا ببراعة وجسارة لتلك الهجمة الشرسة قبل أن تصل طائراته لأهدافها رغم تفوقها الكمي والنوعي”.
وتابع: “كانت المفاجئة عندما قام نسور الجو المصريين بتوظيف أفضل لما لديهم من إمكانيات بالاشتباك في معارك جوية مع طائراته لأكثر من 53 دقيقة وبمشاركة أكثر من 150 طائرة من الجانبين في معركة جوية هي الأطول في تاريخ الحروب الحديثة تكبد فيها العدو خسائر فادحة”.
وأضاف: “وصلت خسائر العدو إلى 18 طائرة، بالإضافة إلى عجز باقي طائراته عن مواصلة القتال فلاذوا بالفرار تجنبا لمزيد من الخسائر”.
واستطرد: “كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين والضباط وضباط الصف دورا مميزا حين حققوا أزمنة قياسية في استعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتتمكن قواتنا الجوية من الاستمرار في القتال لفترة طويلة”.
وقال قائد القوات الجوية المصرية: “من أهم النتائج والدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر المجيدة أن انتهجت قواتنا المسلحة وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع في مصادر التسليح فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية وخاصة في السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في منظومات التسليح بانضمام العديد من الطائرات الحديثة لتواكب أحدث ما تمتلكه الجيوش وليبقى بفضل الله لجيش مصر العظيم قوات جوية قادرة على الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن مصر القومي”.
وتابع: “لتهيئة أنسب الظروف لعمل هذه الطائرات فقد شهدت برامج التأهيل والتدريب والإمكانيات الفنية والإدارية تطويرا هائلا يتناسب مع ما تم تدبيره ويلائم التحديات والتهديدات المنتظرة”.
قم بكتابة اول تعليق