تصنف طائرات “ميغ – 31” الروسية ضمن فئة المقاتلات الاعتراضية الثقيلة، التي تتجاوز سرعة الصوت حتى دون استخدام وحدات الدفع الإضافية، وهو ما يجعلها نموذجا للطائرة الاعتراضية الخارقة التي تستطيع تدمير القاذفات الاستراتيجية والأقمار الصناعية، وفق ما نشرت وكالة سبوتنيك.
وكان الهدف من تصميمها في حقبة السبعينيات من القرن الماضي هو اعتراض القاذفات الأمريكية الأسرع من الصوت، إذا حاولت الاقتراب من المجال الجوي للاتحاد السوفيتي.
وتقول مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن “ميغ – 31” ما زالت تمثل نموذج الطائرة الاعتراضية بعيدة المدى التي يعتمد عليها الجيش الروسي، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تظل في الخدمة حتى ثلاثينيات القرن الحالي بفضل تصميمها الممتاز.
وكانت أول رحلة تجريبية للطائرة “ميغ – 31” عام 1975، وبدأ إنتاج الطائرة عام 1982، وأنتجت روسيا مئات الطائرات من هذا النوع، بحسب موقع “ميليتري فاكتوري” الأمريكي.
وتقول المجلة إن “ميغ 31” الروسية تعد واحدة من أسرع المقاتلات الحربية في العالم ويمكنها تدمير القاذفات الأمريكية والطائرات الأسرع من الصوت ويمكن أن تعمل منصة طائرة للدفاع الجوي عند الضرورة.
وكان دورها الأساسي هو اعتراض أي خطر خارجي بالقرب من المجال الجوي السوفيتي وتدميره، واستطاعت أن تحل محل النسخ السابقة من طائرات “ميغ” في توفير الحماية الكافية للحدود السوفيتية المترامية الأطراف.
وأكثر ما كان يميز تلك الطائرة عن النسخ السابقة في أنها تمتلك مدى بعيد إضافة إلى السرعة الفائقة التي تمكنها من اللحاق بالطائرات الأمريكية الأسرع من الصوت التي يمكن أن تحاول اختراق الحدود السوفيتية من القطب الشمالي لإلقاء قنابل نووية داخل أراضي الاتحاد السوفيتي.
ومنذ انطلاقها قبل نحو 4 عقود يتم تحديث أنظمة الملاحة والتسليح الخاص بالطائرة لتكون قادرة على مواجهة التهديدات المستقبلية، بحسب مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، التي أشارت إلى أن النسخ الأولى كانت تحتوي على مدفع رشاش لكنه تم إزالته من النسخ اللاحقة بعدما ثبت أن هذا السلاح غير ضروري لطائرة تقوم بمهام اعتراضية خالصة.
وتمتلك “ميغ – 31” رادار متطورا ويمكنها التحليق بسرعة تتجاوز سرعة الصوت (1 ماخ) دون تشغيل المحركات الإضافية، إضافة إلى تسليحها الذي يضم صواريخ (جو – جو) بعيدة المدى.
ويقول موقع “غلوبال سيكيوريتي” الأمريكي إن سرعة طائرة “ميغ – 31” في الارتفاعات المنخفضة تصل إلى 1500 كلم / الساعة (1.23 ماخ) بينما تكون سرعتها على ارتفاع 17.5 كلم 3000 كلم/ الساعة (2.83 ماخ).
وتصل سرعة الصوت إلى 340 كيلومترا في الثانية أو (1235 كلم/ الساعة).
وتعمل طائرة “ميغ – 31” بمحركين ويتكون طاقمها من فردين، بحسب موقع “إير فورس تكنولوجي” الأمريكي، بينما يصل مداها إلى 1250 كم ويزيد في حالة تزودها بالوقود في الجو.
ويمكنها التحليق على ارتفاعات تتجاوز 20 ألف متر، ويمكن أن تغير ارتفاعها بمعدل 208 أمتار في الثانية، ويضم تسليحها 4 صواريخ (جو – جو) بعيدة المدى طراز “آر 33 إي”، وصاروخين متوسط المدى “آر 40 تي دي 1″، و4 صواريخ قصيرة المدى “آر 60 إم كيه”.
وتتميز الطائرة بقدرتها على تتبع الصواريخ المجنحة والطائرات التي تحلق على ارتفاعات عالية وخاصة النسخة “ميغ 31 إي” لأنها مزودة برادار يمكنها من تتبع 10 أهداف في وقت واحد، والاشتباك مع 4 أهداف من مدى بعيد، في أي ظروف جوية، كما يمكنها متابعة أهداف تحلق على ارتفاعات بين 50 مترا و28 ألف متر.
ويوجد عدة نسخ من الطائرة منها “ميغ 31 بي إم” وهي مقاتلة متعددة المهام بعيدة المدى يمكنها تدمير أهداف جوية وأرضية، ويمكنها اعتراض 24 هدفا جويا في وقت واحد، و”ميغ 31 دي” وهي طائرة مصممة لضرب الأقمار الصناعية.
قم بكتابة اول تعليق