اتهمت إيران الاستخبارات الإسرائيلية بالتورط في اغتيال عالمها النووي، محسن فخري زاده، سواء عن طريق التخطيط لعملائها الذين نفذوا العملية أو بتزويدهم بالأسلحة المتقدمة لإتمام المهمة، فقد أثبت فحص الأسلحة التي خلّفها المهاجمون الذين اغتالوا فخري زاده، أنها إسرائيلية الصنع وتحمل عبارة “صنع في إسرائيل”، ووفقا لوكالة “إيران برس”.
ليس ذلك فحسب، وإنما تم استخدام رشاش يتم التحكم به عن بعد تم تثبيته على سيارة شحن، وأطلق الرصاص فور تعرفه على صورة العالم، وهو أيضا إسرائيلي الصنع بحسب الرواية الإيرانية. فهل تمتلك إسرائيل هذه التكنولوجيا فعلا؟
من جانبه قال نيتزان نوريل، الرئيس السابق لمكتب مكافحة الإرهاب في إسرائيل لشبكة “سي إن إن”: “أنظمة الأسلحة عن بعد موجودة لدينا في الجيش بالفعل، لدينا سلاح رشاش يتحكم به عن بعد ولدينا نقاط مراقبة حول غزة مثلا مزودة بإمكانية إطلاق النار ويتحكم بها عن بعد”.
ونقلت الشبكة عن خبير أمني رفض الإفصاح عن اسمه:
لا اعتقد أن سلاحا يتحكم به عن بعد استخدم هناك (في إيران) اعتقد أن إيران نشرت ذلك في محاولة لتقليل حجم المجموعة التي نفذت ذلك وحجم اختراق العملاء داخل الدولة.
وتابع قائلا: “هذا السلاح يمكن أن يكون فعالا في ظروف معينة، فأنت تحل مشكلة الاقتراب من الهدف، وهو دقيق بما فيه الكفاية ويمكنك التدرب عليه بصورة كافية للوصول إلى وضع مستقر عندما يكون هناك الكثير من المتحركات”.
وبوجه عام أكد الخبراء للشبكة أن هذه التقنية ليست بعيدة المنال، لكنهم شككوا في إمكانية تنفيذ عملية حساسة ودقيقة كهذه عن بعد، وقالوا إن تنفيذ عملية عن بعد له إيجابياته بالتأكيد إلا أنه يحمل المزيد من عوامل الخطر ومجالات الخطأ.
واتهمت إيران إسرائيل بقتل عالمها النووي محسن فخري زاده. وقال وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، إن هناك دلائل واضحة على تورط إسرائيل في اغتيال العالم الإيراني.
اغتيل العالم النووي الإيراني المتخصص في مجال الصواريخ النووية، محسن فخري زاده، الذي يعمل رئيسا لهيئة البحث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية، في السابع والعشرين من الشهر الماضي.
وبحسب الوكالات الإيرانية، نوه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أعوام، إلى خطورة هذا العالم، ونشر صورته خلال العرض التقديمي الذي تحدث فيه عن تصاعد قدرة إيران النووية في الأعوام الأخيرة، والذي تزامن مع إعلان أمريكا الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
سبوتنيك
قم بكتابة اول تعليق