أشارت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، في يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، في تقرير لها إلى أن إطلاق حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة مئات الصواريخ، أوائل الشهر الجاري، على إسرائيل كشف نقاط ضعف“القبة الحديدية“ بإسقاطها 240 صاروخًا من أصل 690 صاروخًا أطلقتها حماس، ما يعني أن ادعاءات تل أبيب بأن دقة إصابة هذه المنظومة تصل إلى 86% هي خاطئة تمامًا، وأن النظام مجرد ”غربال حديدي“ مضاد للصواريخ.
وأشار التقرير إلى أن شكوكًا كثيرة برزت بشأن ”القبة الحديدية“ خلال حرب العام 2014 بين إسرائيل وحركة حماس، مضيفة أن الإسرائيليين أنفسهم باتوا يشككون بفاعلية المنظومة بعد مقتل 4 إسرائيليين بصواريخ حماس خلال الفترة الماضية. وأوضح التقرير أن إسرائيل تمتلك 10 بطاريات من ذلك النظام تشمل 3 راجمات كبيرة تصل تكلفة الصاروخ الواحد إلى نحو 100 ألف دولار، متسائلًا: كيف سيواجه هذا النظام صواريخ حزب الله الشيعي اللبناني الذي يمتلك أكثر من 130 ألف صاورخ؟.
وقال البروفيسور تيد بوستول من ”معهد ماساشوسيتس التكنولوجيا“ الأمريكي، إن التجربة التي أجرتها إسرائيل، الشهر الجاري، لأنظمتها الدفاعية كشفت أن تلك الأنظمة لا تعمل بشكل فعال، وأن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي أظهر أن صواريخ ”القبة الحديدية“ و“مقلاع داوود“ لم تدمر الرؤوس الحربية لكثير من الصواريخ.
وأضاف:“هذا يعني أن ادعاءات إسرائيل بشأن معدل إصابة يبلغ 86% هو خاطئ، وأعتقد أن المعدل يترواح فقط بين 5 و 10%… إنها ليست قبة حديدية بل هي غربال حديدي“.
وأجرت إسرائيل، الشهر الجاري، أول اختباراتها المشتركة على الإطلاق لقدرات أنظمتها الدفاعية الصاروخية على الاعتراض المتزامن لمزيج من التهديدات الجوية الواردة بما في ذلك: الصواريخ والطائرات دون طيار، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز.
وقالت مصادر عسكرية إن التجارب كانت ناجحة، وإنها جاءت بعد التهديدات التي أطلقتها طهران بالانتقام لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.
وأشار موقع ”ديبكا“ العسكري إلى أن الاختبارات شملت نظامي الدفاع الصاروخي الرئيسين، وهما:“مقلاع داود“ و ”القبة الحديدية“، وهي مشروع إسرائيلي أمريكي مشترك.
وقال التقرير نقلًا عن مصدر عسكري:“أظهرت هذه الاختبارات أن نظام القبة الحديدية قد نضج تمامًا ليصبح سلاحًا قادرًا على اعتراض صواريخ كروز.. وتم شراء البطاريات مؤخرًا من قبل الولايات المتحدة لتأمين القواعد الخارجية“.
قم بكتابة اول تعليق