أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا “تعمل بنشاط” على تطوير أنظمة دفاع خاصة لصد الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي تعمل على تطويرها دول أخرى، ولم يحدد الرئيس الروسي هذه الأنظمة الدفاعية، بحسب ما نشر موقع “إزفيستيا”.
فبحسب مصادر الموقع في وزارة الدفاع والمجمع الصناعي العسكري فأن العديد من أعمال البحث والتطوير جارية حاليا حول وسائل الحماية ضد الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت، والتي ستكون موجهة ضد كل من الذخيرة نفسها وناقلاتها وأنظمة توجيهها وإطلاقها، وبحسب المصادر فأن بعضا من هذه الوسائل قد وصلت الى مرحلة الاختبار.
في عام 2019، حصلت الشركة المساهمة العلمية والإنتاجية “دلتا” على براءة اختراع في روسيا لتطويرها وسيلة لمكافحة الطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. وتقوم بتطوير عدة إصدارات من أسلحة الليزر في وقت واحد لصالح وزارة الدفاع.
كما تم وضع مجمع “بيريفيست” المتنقل في حالة تأهب في روسيا منذ عام 2018. هذا المجمع يضم مجموعة متنوعة من الأنظمة، بسرعات وخصائص مختلفة.
يعتبر التصدي للأسلحة فرط الصوتية معقدا ومن الضروري حلها بأسلحة تستند إلى مبادئ فيزيائية جديدة، ولجعل سلاح العدو غير نافع، ليس من الضروري تدميره جسديا. فيكفي قمع وسائل التوجيه بالتدخل.
ولتدمير حاملات الطائرات للأسلحة الموجهة قبل أن يتاح لهم الوقت لاستخدامها، لذلك يتم أيضا تطوير نظام صاروخي طويل المدى متعدد الوظائف يعتمد على مقاتلة “ميغ 31”.
في يومنا هذا
في روسيا، تم بالفعل تشغيل بعض الأنظمة، وهي مصممة لاكتشاف وتدمير الأسلحة التكتيكية والتي تعمل عليها. ومنذ العام الماضي، تدربت أطقم أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز “تريومف اس 400” بانتظام في النطاقات لاعتراض أحدث صواريخ “فافوريت-آر إم” المستهدفة.
تتمتع أنظمة “إس 300 ف” الجديدة، التي يتم توفيرها للجيش، بقدرات مماثلة لنظام “تريومف” لتدمير الأهداف التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. وسيشهد مجمع” إس 500″، الذي هو في المرحلة الأخيرة من إنشائه، نطاقا جغرافيا تدميريا أكبر.
الحماية ضد استخدام أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت من قبل العدو ستكون حتمية ضربة انتقامية، لأسلحة فرط صوتية ونووية.
قبل عام، أعلنت وزارة الدفاع عن خططها لإنشاء حقل رادار مستمر ضد الأهداف الديناميكية الهوائية، بما في ذلك الأهداف التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ورصدت محطة الرادارات هذا العام حوالي 10000 هدف جوي يوميا على مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر من الحدود الروسية عبر أوروبا الغربية والشرق الأوسط والخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط.
وستنضم الأقمار الصناعية الفضائية أيضا إلى مهمة مراقبة إطلاق الأسلحة الفرط صوتية، وسيتم جمع جميع المعلومات الواردة من الرادارات ووسائل الكشف الأخرى في شبكة تحكم آلية واحدة.
قم بكتابة اول تعليق