أقوى خمس أساطيل بحرية في العالم:
- الولايات المتحدة الأمريكي
- الصين
- روسيا
- المملكة المتحدة
- اليابان
نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية مقالاً للخبير العسكري كايل ميزوكامي وأكد فيه أنه لا توجد أمة تسيطر وحدها على المحيطات، ولكن يوجد خمس دول بأساطيلها البحرية تسيطر على المحيطات العالمية.
يوضح الخبير العسكري أنه مع مرور الوقت زادت مسؤوليات القوات البحرية، ويتابع أن هناك حقيقة مسلم بها منذ العصور القديمة: الدولة التي تمتلك ساحل على البحار والمحيطات، كبيرة كانت أم صغيرة، فالقوات البحرية في جميع أنحاء العالم لها نفس المهمة الأسياسية، لإظهار القوة العسكرية في المياه الإقليمية وخارجها.
يشير الخبير إلى أن دور القوات البحرية توسع في جميع أنحاء العالم في العقود القليلة الماضية ليشمل مهام وتحديات جديدة. فالبحرية الآن مسؤولة عن الردع النووي الاستراتيجي، والدفاع ضد الصواريخ الباليستية والعمليات الفضائية، إضافة إلى قيامها بواجبات المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث، مع وضع ذلك في الاعتبار يصنف ميزوكامي أقوى خمس أساطيل بحرية في العالم، وهي على النحو التالي:
الولايات المتحدة الأمريكية
تتصدر الولايات المتحدة حسب ميزوكامي المركز الأول كصاحبة أقوى اسطول بحري في العالم، ويرى الخبير أن ذلك ليس مفاجئاً، لانها تمتلك اكبر ععد من السفن الحربية، كما أن لديها أكبر تنوع من حيث المهمام وأكبر مجال مسؤولية.
يضيف الخبير العسكري أنه لا تتمتع أي بحرية أخرى بالنطاق العالمي الذي تتمتع به البحرية الأمريكية، والتي تتواجد في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي وفي البحر الأبيض المتوسط والخليج الفارسي والقرن الافريقي. كما وترسل البحرية الأمريكية سفنها إلى اليابان وأوروابا.
ووفقاً للمجلة فلدى البحرية الأمريكية 288 قطعة بحرية، ثلثها جاهزة للعمل في أي وقت، كما أن للبحرية الأمريكية 10 حاملات طائرات و 9 سفن هجومية و22 طرادا و62 مدمرة و17 فرقاطة و72 غواصة. كما وتمتلك البحرية الأمريكية 3700 طائرة، وتضم القوات البحرية الأمريكية 109 آلاف فرد. وهو ما يجعلها أكبر قوة بحرية في العالم من حيث القوى العاملة.
يوضح الكاتب بأن أكثر ما يجعل البحرية الأمريكية بارزة هو حاملات الطائرات العشرة، وهي من حيث العدد أكثر من كل دول العالم مجتمعة، يمكن لحاملة الطائرات من طراز “Nimitz” أن تحمل 72 طائرة. على عكس حاملات الطائرات للدول الأخرى، نموذجية الولايات المتحدة في حاملات الطائرات تجعلها متوازنة في قدرتها على التفوق الجوي والاستهداف والاستطلاع، وقدرتها على ضرب الغواصات، بالإضافة لمشاركتها في المهمام الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث.
يضيف الخبير أن السفن الحربي الـ 31 التابعة للبحرية الأمريكية تجعلها أكبر أسطول في العالم، بالإضافة إلى قدرتها على النقل والوصول للشواطئ المعادية. كما يمكن للسفن الهجومية التسع حمل الطائرات المروحية ونقل القوات أو أن تكون بمثابة حاملات طائرات مصغرة.فهي مجهزة بطائرات هجومية من طراز “AV-8B Harrier” ومقاتلات من طراز “F-35B”.
تمتلك البحرية الأمريكي 54 غواصة هجومية نووية، وهي مزيج من فئات متنوعة: لوس أنجلوس، وسي وولف، وفرجينيا. كما أن البحرية الأمريكية مسؤولة عن الردع النووي الاستراتيجي للولايات المتحدة في البحار والمحيطات، مع 14 غواصة من فئة أوهايو مسلحة بما مجموعه 336 صاروخ ترايدنت النووي. كما وتمتلك البحرية الأمريكية أربع غواصات من طراز أوهايو تم تجريدها من الصواريخ النووية وتعديلها لحمل 154 صاروخاً من طراز توماهوك.
يرى الخبير ميزوكامي أن للبحرية الأمريكية أدوار إضافية في الدفاع ضد الصواريخ الباليستية والعمليات الفضائية والمساعدات الإنسانية وقت الكوارث، واعتباراً من أكتوبر 2013 بدأت 29 طراد ومدمرة بمهام اعتراض الصواريخ الباليستية مع نشر العديد منها في أوروبا واليابان. كما أن لديها القدرة على تتبع الأقمار الصناعية للخصوم المحتملين. وأخيراً تشكل حاملات الطائرات والسفن الهجومية التابعة للبحرية الأمريكية بالإضافة إلى سفينتي المستشفى المتخصص”USNS Mercy” و “USNS Comfort” القجرة على الإغاثة في حالات الكوارث، وقد تم نشرها في السنوات الأخيرة في إندونيسيا وهايتي واليابان والفلبين.
الصين
لقد قطعت البحرية الصينية شوطاً طويلاً في السنوات الـ 25 الماضية، فالنمو المذهل للاقتصاد الصيني الذي زاد أكثر من 10 أضعاف ميزانية الدفاع منذ 1989، هي من مولت البحرية الصينية الحديثة، من أسطول بالمياه الخضراء يتكون من مدمرات قديمة وقوارب هجومية سريعة، إلى أسطول حقيقي يعمل في المياه الزرقاء.
لدى البحرية الصينية حاملة طائرات واحدة و3 سفن إنزال و25 مدمرة و42 فرقاطة و8 غواصات تعمل بالطاقة النووية و52 غواصة تعمل بالطاقة الكهربائية. وتضم القوات البحرية الصينية 133 آلاف فرد، بما في ذلك فيلق مشاة البحرية الصينية.
يوفر سلاح الجو التابع للجيش الصيني طائرات ثابتة الجناحين وطائرات هليكوبتر لحاملة الطائرات الجديدة في الصين، وطائرات هليكوبتر للسفن السطحية، وطائرات مقاتلة ودورية هجومية على الشاطئ. ولدى البحرية الصينية 650 طائرة، من بينها مقاتلات من طراز “J-15” ومقاتلات متعددة المهام من طراز “J-10” وطائرات لدوريات البحرية من طراز “Y-8” وطائرات حربية مضادة للغواصات من طراز “Z-9”.
ينوه الخبير أن حاملة الطائرات الأولى في الصين تستحق اهتماماً خاصاً، تم تشغيلها عام 2012، كما أنه تم بناء هيكلها في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب الباردة، وتم شراؤها من قبل شركة تابعة للجيش الصيني، وفي ذلك الوقت خضعت للتحديث ، ومن المتوقع أن تعمل لياونينغ كحاملة تدريب.
تعمل البحرية الصينية على تحديث قدرتها البرمائية، حيث قامت ببناء ثلاث سفن برمائية من طراز “071”، ويمكن أن تحمل كل منها ما بين 500-800 من مشاة البحرية الصينية، و 15-18 مركبة، ويمكن نقل القوات على الشاطئ عبر حوامات وطائرات مروحية للنقل.
تعتبر قوة الغواصات الصينية مزيج متنوع، وهي 60 غواصة متفاوتة، يتكون جوهر القوة من ثلاث غواصات نووية من طراز “شانغ” وتسع غواصات يوان و 14 غواصة “سونغ” و10 غواصات محسنة مستوردة من روسيا. لدى اسطول الغواصات الصينية خمس غواصات مجهزة بصواريخ نووية، ويعتقد أن تلعب دوراً هاماً في بحر الصين الجنوبي، أو دور ردع نووي في ذات المنطقة.
يوضح الكاتب أن البحرية الصينية تستمر في النمو، حيث تخطط البحرية الصينية لبناء خمس حاملات طائرات، وفي بعض التقارير ربما تصل إلى سبع حاملات.
روسيا
تتصدر روسيا المركز الثالث في القوة البحرية حسب تصنيف الخبير ميزوكامي، على الرغم من أن روسيا عادة ما كانت قوة برية، إلا أنها ورثت الجزء الأكبر من قوتها من البحرية السوفييتية في نهاية الحرب الباردة، هذه القوة المتقادمة هي أصل البحرية الروسية الحالية، مع إدخال المزيد من والتحسينات على مستوى الاسطول ككل. ويتابع الكاتب بأن البحرية الروسية مفيدة لدعم القوة الروسية المتراجعة في جميع أنحاء العالم.
تمتلك البحرية الروسية 79 قطعة بحرية كبيرة منها حاملة طائرات و5 طرادات و13 مدمرة و52 غواصة. باستثناء عدد قليل من الغواصات الهجومية الصاروخية، تم بناء أغلب القطع البحرية الروسية خلال الحرب الباردة. كما وتعاني البحرية الروسية من نقص في التمويل منذ عدة عقود.
تمتلك روسيا من الناحية النظرية 15 غواصة نووية، و 16 غواصة هجومية تعمل بالطاقة التقليدية، وست غواصات مسلحة بصواريخ كروز، وتسع غواصات مسلحة بصواريخ باليستية. على الرغم اصلاح بعضها، إلا أن جميع الغواصات تقريبًا من طراز “الحرب الباردة” ولم تعد جاهزة. تمثل الغواصات التسعة المسلحة بالصواريخ النووية الباليستية القدرة النووية الضاربة الثانية لروسيا وربما تكون في أعلى درجات الاستعداد لأي سفن في الأسطول.
يرى الخبير أن لدى روسيا خطط كبيرة لقواتها البحرية، ولكنها في الغالب تبقى كما هي “حبر على ورق”، تخطط روسيا للحصول على حاملة طائرات ثانية، وفئة جديدة غير معروفة من المدمرات المسلحة بالصواريخ الموجهة، وغواصات مسلحة بالصواريخ النووية الباليستية من طراز “Borey II” وغواصات نووية من طراز “Yasen II” وغواصات هجومية من طراز لادا، في حين أن الغواصات قيد الانشاء، فإن حاملة الطائرات والمدمرات غير ممولة ولا توجد إلا كمخططات.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تركز على تطوير أسلحة أسطولها البحري وتزويده بأسلحة فرط صوتية وذات دقة عالية.
المملكة المتحدة
تقلّص الأسطول البحري البريطاني في الأعوام الأخيرة مثله في ذلك مثل بقية أفرع القوات المسلحة البريطانية ليصبح يمتلك 4 سفن إنزال و19 فرقاطة ومدمرة و7 غواصات تعمل بالطاقة النووية و4 غواصات مزودة بالصواريخ البالستية.
اليابان
جاء ترتيب اليابان في ذيل القائمة؛ في المركز الخامس، وهي تمتلك 114 قطعة بحرية منها 46 مدمرة و16 غواصة.
الحدث
قم بكتابة اول تعليق