قالت مجلة يابانية، إن الهند تبذل جهودا حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة في ميانمار.
وأشارت المجلة إلى أنه من المتوقع أن تستمر نيودلهي في دعوتها إلى الحوار والمصالحة، بل وربما ستشارك في مساعي المجلس العسكري هناك في التهدئة والسيطرة على الوضع الراهن.
ولفتت إلى أن الهند لم تبد ارتياحها منذ عقود إزاء الأنظمة الاستبدادية في جوارها، بل ودعمت النضال الديمقراطي في البلدان المجاورة، لكن في حالة ميانمار هناك دوافع أخرى إلى جانب سياساتها المؤيدة للديمقراطية، فقد ارتبطت الدولتان ببعضهما منذ حقبة النضال ضد المستعمر الأجنبي، وأسفر ذلك عن نشوء علاقات متعاضدة بين المؤتمر الوطني الهندي ورابطة الحرية الشعبية المناهضة للفاشية في ميانمار، حيث كان الجنرال أونج سان على علاقة وطيدة برئيس وزراء الهند الأسبق جواهر لال نهرو، ودرست ابنته، “أونج سان سو تشي” في الهند.
وكانت الهند قد أصدرت بيانا، في وقت سابق من الشهر الجاري، أعربت فيه عن “قلقها العميق” بشأن التطورات في ميانمار، مؤكدة أنه لطالما كانت الهند ثابتة في دعمها لعملية التحول الديمقراطي في ميانمار، ودعت إلى التمسك “بسيادة القانون والعملية الديمقراطية” هناك.
وشهدت “يانجون” عاصمة ميانمار وعدد من المدن الرئيسية في البلاد مظاهرات حاشدة؛ للمطالبة بالإفراج عن الزعيمة “أونج سان سو تشي” المحتجزة حاليا منذ أن أطاح جيش ميانمار بحكومتها مطلع الشهر الجاري.
ووفقا لوسائل إعلام دولية، فقد انتشرت مدرعات لجيش ميانمار في العاصمة يانجون وعدد من المدن الرئيسية بالبلاد، كما قُطعت خدمة الإنترنت منذ يوم أمس، ودعت سفارات الدول الغربية في يانجون جيش ميانمار إلى “ضبط النفس”.
قم بكتابة اول تعليق