ضمن سياسة روسيا الجديدة المبنية على “الحرب الهجينة” في مناطق النزاع والتوتر، تنتشر عناصر شركة “فاغنر” الروسية في أكثر من بلد أفريقي، رغم عدم إعتراف موسكو بنشاط “فاغنر” رسمياً.
وذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، استنادا إلى مصادر، أن مرتزقة “فاغنر” يتمركزون حاليا في عشر دول أفريقية منها: السودان، جمهورية أفريقيا الوسطى، ليبيا، زيمبابوي، أنغولا، مدغشقر، غينيا، غينيا بيساو، موزمبيق، وربما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تنشط “فاغنر” تحت عدة مسميات سواء كشركات للتعدين عن الذهب والماس، أو كمدربين عسكريين، أو شركات متخصصة في الحرب السيبرانية، لكن المؤكد أن فاغنر تنتشر في ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وموزمبيق، بهدف تدريب الجيوش المحلية وحماية كبار الشخصيات أو مكافحة الجماعات المتمردة أو الإرهابية، وحراسة مناجم الذهب والماس واليورانيوم في المناطق الساخنة، مقابل أن تحصل الشركات التابعة لفاغنر على امتيازات وتراخيص لاستغلال هذه المعادن والثروات، وتوريد أسلحة وتقنيات وخدمات عسكرية.
وأهم الدول الأفريقية التي تنشط فيها شركة فاغنر، هي:
السودان
وبدأت فاغنر نشاطها في السودان منذ 2017، تحت غطاء عدة شركات منها “ميروغولد” و”أم إنفست” للتنقيب عن الذهب، بحسب وسائل إعلام سودانية وغربية.
وتولت فاغنر تدريب أفراد من الجيش السوداني، وأيضا قوات الدعم السريع في إقليم دارفور.
وكانت تنشط في عدة مدن سودانية من ميناء بورتسودان إلى الخرطوم ودارفور، وتزعم وسائل إعلام غربية ومحلية أن فاغنر نقلت أسلحة وأفرادا من السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى عبر مطاراتها أو عبر الحدود بين البلدين من منطقة أم دافوق.
ليبيا
وينتشر مرتزقة فاغنر، في محافظتي سرت (شرقي طرابلس) والجفرة (جنوب شرقي طرابلس)، ويتمركزون بقاعدة القرضابية الجوية بسرت ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية وسط ليبيا.
أفريقيا الوسطى
يتواجد بجمهورية إفريقيا الوسطى، المئات من الجنود الروس وعناصر فاغنر (نحو 450 عنصر) تحت اسم “مدرب عسكري”، لكن موقع “ذي أفريكا ريبورت” قدر عددهم بأكثر من ألف مدرب عسكري وفرتهم شركة فاغنر.
وتكفل فاغنر أمن المؤسسات المختلفة، وتلعب دورًا رائدًا في تدريب الحرس الرئاسي والجيش، حيث يشرف عناصرها على تدريب أفراد الحرس الرئاسي والجيش (نحو 1300 عنصر)، ويحرسون الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، من المجموعات المتمردة التي تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد.
موزمبيق
وينتشر مرتزقة فاغنر، في شمال موزمبيق، وبالضبط في مقاطعة كابو ديلغادو، الغنية بحقول الغاز الطبيعي، والتي تشهد نشاطا متزايدا لتنظيم “أنصار السنة” الذي أعلن تبعيته لتنظيم “داعش” الإرهابي في 2018.
قم بكتابة اول تعليق