قال الكاتب والمفكر المصري مصطفى الفقي، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول الملء الثاني لسد النهضة “امتداد لسياسة المراوغة التي تمارسها أديس أبابا”.
وأشار إلى أن إثيوبيا “لا تعترف بالحق التاريخي لمصر والسودان في مياه النيل”، موضحا أن “حدوث عملية عسكرية ضد سد النهضة أمر معقد”.
وتابع أن عرض قضية سد النهضة على مجلس الأمن الدولي محاصرة لإثيوبيا ودعم لموقف مصر، موضحا أنه “لا يوجد تجاوب إثيوبي لإنهاء أزمة سد النهضة على الإطلاق، كما أن مشكلة سد النهضة أصبحت من المشكلات الكبيرة على مستوى القارة”.
وأردف قائلا “مشكلة السودان وإثيوبيا لا تقف عند السد فقط، هناك محاولة من اثيوبيا لدفع لاجئين على السودان، موضحًا أن إثيوبيا تحاول التفرقة بين مصر والسودان، وهناك دول داعمة لها مثل إريتريا، والسودان تشعر أن هناك محاولة لمحاصرته إقليمية ولكن العلاقات بين مصر والخرطوم في أفضل أوضاعها ونحن ندعم السودان في كل ما يمس أمنه واستقراره”.
وأشار إلى أن ملف النزاع على المياه بدأت في العالم كله، ولا يمكن استبعاد مواجهة مباشرة بين السودان واثيوبيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي “الضاغط الأكبر لحل أزمة سد النهضة، وبريطانيا قادرة على إيجاد حلول لمشكلة سد النهضة”.
وأوضح الفقي، أن “العلاقات الدولية قائمة على المصالح فقط والكل لديه أجنداته، وكلما يزيد الضغط الدبلوماسي والسياسي من أمريكا ربما يتغير الأمر من قبل اثيوبيا”، مؤكدا أن “قيام مصر بعملية عسكرية ضد سد النهضة أمر معقد جدا، فهي عملية لابد أن تكون مدروسة دراسة تماما وفيها تأييد دولي والخط الأخضر من دول كبرى في العالم”.
وأكد أن “الأضرار في حالة القيام بعملية عسكرية ليست في مصلحة أي دولة ونأمل الوصول لحل يجعل إثيوبيا تقبل بالأمر الذي يمثل العدالة والشرعية الدولية وقضية الأنهار الدولية”، موضحا أن “الموقف المصري في أزمة سد النهضة متوازن، والرئيس السيسي يدير أزمة سد النهضة بحكمة وبعيدًا عن المواقف المنفعلة والمغامرات غير المدروسة”.
المصدر: مصراوي
قم بكتابة اول تعليق