قبل حوالي ربع قرن، حلّقت مقاتلة سوخوي “سو- 37” في السماء لأول مرة، وهي مقاتلة تجريبية تتميز بقدرتها الفائقة على المناورة، وهي أول قمرة مقاتلة روسية تستخدم نظام “HOTAS” أو هوتاس.
سوخوي “سو- 37” مقاتلة ذات مقعد واحد، تستخدم نظام “هوتاس” الذي يكون فيه الطيار قادرا على أداء جميع الوظائف الحيوية بالإضافة إلى تحليق الطائرة دون الحاجة إلى رفع يديه عن أجهزة التحكم، كما أنها ملائمة لكافة الظروف المناخية، وهي طائرة هجوم أرضي تجريبة، مستوحاه من المقاتلة “سو-27″، وفقا لما نقلته صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية.
تحتوي “سو-37” على العديد من التحديثات عن مقاتلة “سو-27″، وتشمل استخدام رادار سالب إلكتروني واسع المسح متعدد الأوضاع وملائم لكافة الظروف المناخية وقادر على تجنب التضاريس.
وقد تحطمت النسخة الوحيدة التي صنّعت بغرض التجريب أثناء الاختبارات في ديسمبر/ كانون الأول عام 2002، لكن سوخوي “سو- 37” قامت بإنجاز مهم، وأظهرت للعالم أجمع ما يمكن لروسيا أن تفعله في مجال الطيران الجوي.
كما أن مقاتلتي سوخوي “سو- 30” وسوخوي “سو- 35″، هما محط أنظار العديد من الطيّارين في العديد من بلدان العالم.
ويعتقد أن سبب ظهور مقاتلة سوخوي “سو- 37” كان رغبة أخرى في اللحاق بركب التطور التكنولوجي في مجال المقاتلات الجوية عام 1995.
وفي معرض “لو بورجي” الجوي الفرنسي، أذهلت الطائرة الألمانية الأمريكية “إكس- 31 أ” الخبراء والجمهور بقدرتها على المناورة.
ومع ذلك، في العام التالي، بالعروض الجوية الأوروبية، أذهلت المقاتلة الروسية سوخوي “سو- 37” الجمهور، والتي لا يمكن تصنيع مثيلا لها في ثمانية أشهر.
إن التصميم الديناميكي الهوائي للمقاتلة سوخوي “سو – 37” يعدّ نموذجا ثلاثيا متكاملا، إنه يحسّن القدرة على التحكم في المقاتلات بزوايا الهجوم العالية وعند الطيران على ارتفاع منخفض.
ويمكن ملاحظة أن نظام التحكم الرقمي في طائرة سوخوي “سو- 37” هو المسؤول عن التوازن، بحيث يسمح أن تطير الطائرة في وضع تلقائي بالكامل على ارتفاع منخفض للغاية، والانحناء حول التضاريس، ومهاجمة الأهداف الجوية والأرضية.
وتتميز طائرة سوخوي “سو- 37″، بنظامها الرقمي التلقائي في التحكم الناجح وكذلك وجود محركات الدفع التي تسمح لها بالمناورة بشكل سريع ورائع.
سبوتنيك
قم بكتابة اول تعليق