كشفت مجلة “ناشيونال إنتريست” الأمريكية في مقالا مطولا عن نقطة ضعف في الغواصات الأمريكية تتعلق بمشكلة تقنية تضطرها إلى الخروج من حالة التخفي في أعماق المحيطات.
وذكرت المجلة ” مشكلة تسعى أمريكا لحلها تتعلق بغواصاتها، حيث تواجه هذه الغواصات تهديدات مستمرة ومتنامية بسبب التقدم السريع الذي يشهده قطاع الطائرات دون طيار المتخصصة بالاستطلاع، بالإضافة إلى السفن الحربية المزودة بأجهزة السونار ومعدات متطورة لمسح سطح الماء.
وكتب كريس أوسبورن، المحرر في المجلة الأمريكية، عن النمو السريع لهذه التهديدات والتحديات الكبيرة التي تواجهها الغواصات الأمريكية، كاشفا عن مشكلة حقيقية تعاني منها الغواصات تتعلق بصعوبات الاتصال مع مراكز القيادة.
وبحسب الكاتب، تجري الغواصة الأمريكية الحديثة معظم عمليات نقل وتبادل المعلومات مع مراكز القيادة على “عمق المنظار”، أي على أعماق قليلة جدا تحت سطح البحر، الأمر الذي يجعلها مكشوفة لأجهزة الرصد الأخرى وهدفا سهل المنال.
وأشار الكاتب إلى أن القوات الأمريكية تعمل في الوقت الحالي على تطوير أجهزة الاتصال بهدف ضمان عدم اضطرار الغواصة للصعود إلى سطح البحر بهدف القيام باتصال.
ونوه الكاتب إلى أن الغواصات الأمريكية لا تستطيع التواصل مع العالم الخارجي باستخدام عمليات الإرسال التقليدية العالية التردد بسبب طبيعة البحر.
وتعمل الغواصات على تخفيض سرعاتها والارتفاع إلى أعماق قريبة من سطح البحر من أجل القيام باتصال فعّال وعالي الجودة ما يعرضها لتهديدات خطيرة.
واعتبر الكاتب أن “السرعة المنخفضة المقترنة بعمق غوص ضحل أمر مهم للغواصة الأمريكية، لكن هذا يمكن أن يكون قاتلا”.
وأشار الكاتب إلى بعض الحلول التي يمكن أن تتبع بالاستعانة بالطائرات دون طيار والتي من الممكن أن تتم عملية نقل البيانات عبرها إلى مراكز القيادة.
قم بكتابة اول تعليق