لفتت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، في تقرير لها إلى أن الولايات المتحدة، التي تمثل أقرب حلفاء تايوان، يمكن أن تواجه الصين في حرب بسبب تايوان، مضيفةً أن نتيجة الحرب بين الدولتين ربما لا يمكن توقعها.
وتابعت المجلة: “يمكن لواشنطن أن تحتوي التهديد الصيني بالنسبة لتايوان”، مضيفة: “لكن السيناريو الذي يمكن الجيش الأمريكي من استخدام تقنيات حروب المستقبل في تلك الحرب لا يمكن تنفيذه في الوقت الحالي”.
ففي نهاية عام 2020 أجرت القوات الجوية الأمريكية تدريبات عسكرية تحاكي ما يمكن للجيش الأمريكي فعله في حالة أقدمت الصين على غزو تايوان، بحسب “ناشيونال إنترست” التي أشارت إلى أن السيناريون الذي يتدرب عليه الأمريكيون يحاكي حروب المستقبل.
وتابعت المجلة: “شملت المناورات مشاركة مقاتلات الجيل السادس وطائرات مسيرة “درونز” تعمل كرأس حربة في عمليات الاستطلاع للقوات المهاجمة إضافة إلى طائرات الشحن العسكري التي تلقي قذائف موجهة وتستخدم تقنيات عسكرية جديدة لم يتم الكشف عنها حتى الآن”.
ولفتت المجلة إلى أن نتيجة تلك المناورات هي أن القوات الأمريكية تمكنت من منع القوات الصينية من اجتياح كل تايوان وحصرها في منطقة واحدة.
وأوضحت المجلة أن نتيجة المناورات كشفت أن أداء القوات الأمريكية في التدريبات الخاصة بمواجهة قوات صينية كانت أفضل من التدريبات السابقة، التي تم إجراؤها عامي 2018 و2019.
وتقول المجلة إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاستخدام تقنيات حروب الجيل الخامس في مواجهة الصين، وهو ما يوضحه موقع “ذا ستراتيجيست” الأسترالي، الذي أوضح أن الحروب الحديثة أصبحت تستخدم الشبكات الرقمية بصورة مكثفة اعتمادا على 4 عناصر مترابطة ومتداخلة وهي المعلومات والاستشعار والتأثيرات والقيادة.
وتابع: “عن طريق ربط تلك العناصر ببعضها بواسطة الشبكات الافتراضية يتم إدارة ميادين القتال عن طريق عناصر القوات التي يجب أن تمتلك القدرة على الاستفادة مما يصل إليها من معلومات في تنفيذ العمليات العسكرية بالسرعة والكفاءة المطلوبة”.
وتقول “ناشيونال إنترست” إن الولايات المتحدة تخطط للاعتماد على تقنيات حروب الجيل الخامس في إدارة المعارك في نطاقات متعددة تشمل البر والبحر والجو والفضاء والفضاء الإلكتروني.
ويقول موقع “ذات ستراتيجيست” الأسترالي إن الفكرة الرئيسية لهذا النهج هو الاستفادة من تداخل العمليات الحربية في أكثر من نطاق.
وإذا تمكن قادة القوات من تنسيق عملهم بصورة دقيقة وسريعة أمام العدو، فإن هذه الأمر يمنحهم ميزة عملياتية تمكنهم من السيطرة على المعركة، وهو ما ستسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتطبيقه في حالة المواجهة العسكرية مع الصين حول تايوان، بحسب المجلة الأمريكية.
قم بكتابة اول تعليق