قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“، يوم الثلاثاء في 11 مايو/ أيار الحالي أن أفغانستان تواجه مستقبلا يشوبه الإرهاب في ظل الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد، المقرر في أيلول/ سبتمبر المقبل، مضيفةً أن ”انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يقوّض المصالح الأمنية الأمريكية، ولكن الكارثة الإنسانية ربما تكون الأسرع حاليا.
وذكرت الصحيفة أنه يمكن اعتبار الهجوم الذي وقع على مدرسة في العاصمة الأفغانية كابول مجرد بروفة.
وتابعت الصحيفة الأمريكية: ”تفجيرات يوم السبت كانت بمثابة عمل خبيث للغاية. بدأت عندما قام انتحاري بتلغيم سيارة على أبواب مدرسة مشتركة، وعندما فرّ التلاميذ الناجون، كانت هناك قنبلتان مزروعتان في مكان قريب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصا، بالإضافة إلى إصابة ضعف هذا العدد تقريبا“، وأضافت: ”تلك التفجيرات كانت معدة للتأكد من أن التلميذات اللاتي يحضرن الفصول الدراسية في توقيتات مختلفة عن التلاميذ سيكونوا هم الهدف“.
وأوضحت أن ”الانفجارات لم تقع مصادفة في الجانب الشيعي من كابول، حيث كانت الأقليات الدينية والنساء هم الأكثر تضررا تحت حكم طالبان منذ التسعينيات. ولن يكون هناك أي مستقبل جيد بالنسبة لهم إذا عادت طالبان مرة أخرى للسيطرة على أفغانستان“.
وأشارت إلى أنه ”يجب أن يتوقع الجميع المزيد من العنف، مع إكمال القوات الأمريكية، وقوات التحالف الدولي، الانسحاب من أفغانستان بنهاية الصيف المقبل“.
ورأت أنه ”سوف تكون هناك هجمات على الفتيات اللاتي يذهبن إلى المدارس، والأقليات الدينية أيضا، وسيكون العنف الإرهابي موجها ضد كل من يفكر في المقاومة“.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن طالبان تعود إلى الصورة بقوة مرة أخرى، حيث تقوم بإغلاق المزيد من عواصم الأقاليم، وقالت إن متمردي القاعدة وطالبان سيستغلون الفراغ الأمني.
وختمت الصحيفة مقالها بالقول: ”لا يمكن للهجوم الأمريكي أن يُحبط أي هجوم مروّع، ولكن الانسحاب يعني قبول أنه سيكون هناك المزيد من تلك الهجمات. إذا سقطت حكومة كابول، فإن الولايات المتحدة ستكون ملزمة بتقديم حق اللجوء إلى المترجمين وغيرهم ممن خاطروا بحياتهم للعمل مع الحلفاء. الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحمل مسؤولية قرار الانسحاب وعواقبه“.
قم بكتابة اول تعليق