قال تمل كوتيل، المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش)، إن مشروع الطائرة الحربية المحلية، هو واحد من أهم مشاريع الصناعات الدفاعية لبلاده، وأن تركيا عبّأت جميع قدراتها التكنولوجية من أجل نجاح هذا المشروع.
وأضاف كوتيل في حديث مع وكالة الأناضول، على هامش “معرض الكفاءة والتكنولوجيا الثالث” في العاصمة التركية أنقرة، أن شركته تجري دراسات شاملة من خلال الجمع بين جميع القدرات الوطنية في مجال التكنولوجيا، بهدف إنتاج الطائرة الحربية المحلية.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة، بين 10 و12 يونيو/ حزيران الجاري، افتتاح معرض الكفاءة والتكنولوجيا الثالث الذي يهدف لعرض أبرز منتجات الصناعات الدفاعية التركية والعالمية.
وشدد كوتيل على أن مشروع إنتاج المقاتلة المحلية يتقدم إلى الأمام بخطى ثابتة، وسيُعرض النموذج الأولي للطائرة في 18 مارس/ آذار، بما يحتويه من أنظمة للتحكم وتشغيل المحرك لأول مرة مع بدء إطلاق الاختبارات الأرضية.
وأضاف أنهم وضعوا للمشروع الذي يعمل فيه أكثر من ألف مهندس، جدولاً زمنيًا “صارمًا للغاية” وشركته عاقدة العزم على إنتاج المقاتلة الحربية وفق ذلك.
وأوضح أن الحظيرة الخاصة بالنموذج الأولي من المقاتلة المحلية ستكتمل خلال العام الجاري، وستكون ملاصقة لمبنى المهندسين.
وتابع: كما سيكون هيكلها معزولًا عن الخارج، وستتمتع ببنية تحتية وأجهزة اتصالات وحواسيب خاصة.
وفي السياق، أشار كوتيل إلى أن الطائرة “حرجيت” (Hürjet) محلية الصنع ستطير أيضًا بحلول نهاية عام 2022، وذلك بعد استكمال الاختبارات الأرضية لهذه الطائرة.
ولفت إلى أن أنظمة الاختبارات المستخدمة في “حرجيت” سوف تساهم في إجراء الاختبارات اللازمة على المقاتلة الحربية المحلية.
وأضاف أن “جميع مشاريعنا تدعم بعضها البعض. نظام التحكم في الطيران المستخدم في “آقسنقر” (Aksungur)، سيتم استخدامه في المقاتلة المحلية أيضًا”.
وذكر كوتيل أنه سيتم الانتهاء من إنتاج أجزاء المقاتلة المحلية بنهاية 2022، وبدأنا من الآن بإنتاج قطع الغيار اللازمة.
ولفت إلى أن الأجزاء الأكثر أهمية فيها، هي المصنوعة من التيتانيوم وتحمل المحركات. وهذا هو الجزء الأصعب في التصنيع.
وتابع: نعتقد أنه لن يكون لدينا أي مشاكل في الإنتاج. لكن رغم ذلك، فإننا نتخذ الاحتياطات اللازمة للحصول على أفضل جودة، ومن المهم تحقيق هدفنا المتمثل في تشغيل محرك الطائرة في 18 مارس 2023.
وأوضح كوتيل أن وحدة التحكم في المقاتلة المحلية تتكون من 20 ألف قطعة، وسيتم استخدام محرك جاهز في البداية، فيما سيتم في المرحلة الثانية دمج المحرك محلي الصنع الذي طورته شركة “تي ار موتور” (TRMotor) التركية مع أنظمة المقاتلة.
وعن معدات الهبوط، أضاف أن الشركة التركية لصناعات الفضاء أبرمت شراكة مع شركة إيطالية لتطوير وإنتاج معدات الهبوط القادرة على حمل أوزان تصل إلى 60 طناً بالقوة المتولدة أثناء الهبوط.
وأردف أن الشركة الإيطالية تعمل حاليًا أيضا على تصنيع معدات الهبوط لطائرة “حرجيت” محلية الصنع.
وزاد: كما قدمت شركة أسيلسان (ASELSAN) التركية للصناعات الدفاعية مساهمة كبيرة في إنتاج الأنظمة الإلكترونية والحواسيب الخاصة بالمقاتلة المحلية.
وتابع: فيما قدمت شركتا الصناعات الجوية الإلكترونية التركية “هوالسان” و”توساش” دعما كبيرا في إنتاج البرامج الخاصة التي تحتاجها المقاتلة بما في ذلك المشغلات التي توفر الحركة للأجنحة وأسطح التحكم في الطائرات الحربية.
وأوضح كوتيل أن شركته تلعب الدور الرئيسي في مشروع إنتاج المقاتلة المحلية، بما في ذلك أعمال التصميم والهندسة النهائية.
وقال: نعمل ليلًا ونهارًا من أجل أن يحصل بلدنا على مقاتلته المحلية، هذه الخطوة تحمل أهمية خاصة في تاريخ الصناعات الدفاعية التركية. نعمل في هذه الفترة على زيادة قدرات الموارد البشرية في المشروع وتوظيف 3 آلاف مهندس.
قم بكتابة اول تعليق