قال مسؤول فرنسي إن قوى عالمية ستسعى لجمع عشرات الملايين من الدولارات لتقديم مساعدة طارئة للجيش اللبناني خلال اجتماع، الخميس 17 يونيو/حزيران 2021، بهدف منع انهيار الجيش اللبناني مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد.
إذ تسعى باريس، التي تقود جهوداً لمساعدة مستعمرتها السابقة، لزيادة الضغوط على السياسيين المتشاحنين في لبنان بعد محاولات فاشلة لدفعهم للاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وإطلاق إصلاحات من شأنها السماح بتدفق النقد الأجنبي، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
حذر مسؤول عسكري لبناني كبير من أن الوضع الاقتصادي في لبنان أثر بشكل كبير على الروح المعنوية للجنود، لافتا إلى “استياء كبير في صفوف الجيش”، ومشيرا إلى أن “على الجيش واجبات كثيرة” ، بما في ذلك الحفاظ على الاستقرار الداخلي، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.
وأوضح أن “القيادة قلقة بشأن تطورات الوضع الأمني على الأرض والقدرة على التعامل مع هذه القضية”، داعيا إلى دعم الجيش باعتباره أمراً حاسماً لتجنب وقوع لبنان في الفوضى.
ويقول كبير مستشاري برنامج الشؤون المدنية والعسكرية في الدول العربية في مركز كارنيغي للشرق الأوسط آرام نرغيزيان: “قد يكون هذا التراجع نذيرًا لأنواع عدم الاستقرار التي لم نشهدها منذ المرة الأخيرة التي أطاحت فيها النخب السياسية اللبنانية بالقوات المسلحة اللبنانية، وتحديداً في السنوات الخمس التي سبقت الحرب الأهلية 1975-1990”.
وكان قائد الجيش العماد جوزف عون حذر في خطاب ألقاه أمام الضباط في آذار/ مارس الماضي من أن الجنود “يعانون وهم جوعى مثل باقي الناس”.
وحذرت باريس من أن الجيش اللبناني “ربما لم يعد قادرًا على التنفيذ الكامل لمهامه الضرورية لاستقرار البلاد”.
قم بكتابة اول تعليق