كشفت مجلة “ناشيونال انترست” الامريكية، في 21 حزيران/ يونيو الحالي، أن جيش الولايات المتحدة يحتفظ بأكثر من 70 طائرة مسيرة من طراز “ريبر” في العراق وافغانستان وسوريا وفي مناطق الحرب الاخرى، مشيراً إلى ان هذا الجيش بات في حاجة إلى عشرات الآلاف من مشغلي هذه الطائرات بعد التوسع في الاعتماد عليها.
واوضح تقرير المجلة ان ”هذا العدد من الطائرات المسيرة لايشمل بالطبع الطائرات المأهولة المقاتلة من طراز أف-16 وطياريها الذين كانوا يشكون من تحويلهم الى خدمة الطائرات المسيرة دون ممارسة الطيران لفترة طويلة”.
واضاف ان ”سلاح الجو الامريكي المسير قد تحول خلال بضع سنوات من توظيف بضع مئات فقط من مشغلي الطائرات بدون طيار والمحللين والمشرفين إلى الحاجة إلى عشرات الآلاف منهم”.
وتابع انه ”وخلال العقد الاول من هذا القرن بعد اختراعها، كانت الطائرة بدون طيار من طراز جنرال أتوميكس بريداتور سلاحًا خاصًا” مشيراً إلى ان وكالة المخابرات المركزية والقوات الجوية الأمريكية تمتلك حفنة من المركبات الجوية غير المأهولة التي يبلغ طولها 27 قدمًا، والتي يمكنها الطيران لمدة 12 ساعة أو أكثر، والقيام بعملية المسح الضوئي بالكاميرات – وحتى إطلاق النار على أهداف بصواريخ هيلفاير خفيفة الوزن.
وتابع انه ” بحلول عام 2011، توسع أسطول الطائرات بدون طيار بأكثر من عشرة أضعاف وكذلك مجتمع الطيارين ومشغلي أجهزة الاستشعار والمحللين والمشرفين الذين يقومون بإصلاح الروبوتات وتشغيلها ونشر صور الفيديو الناتجة”.
واشار الى أن ”حروب العراق وأفغانستان قد غذت الحاجة غير المحدودة على ما يبدو إلى ما كان نظامًا آليًا متخصصًا، حيث أشعل الغزو المزدوج بقيادة الولايات المتحدة حركات تمرد عنيفة وشعبية، حيث كافحت القوات الأمريكية لفصل المقاتلين في مدن العراق المزدحمة والوديان الزراعية المورقة في أفغانستان، ناهيك عن أن وكالة المخابرات المركزية والجيش نشروا أيضًا الطائرات بدون طيار فوق الصومال واليمن والفلبين ومناطق الصراع الأخرى مما دفع بالحاجة الى التوسع واستخدام الكثير من الطائرات نتيجة التوسع الامريكي في الحروب“.
قم بكتابة اول تعليق