قالت صحيفة “الغارديان” النيجيرية، إن مقاتلي إقليم تيغراي، فاجؤوا العالم هذا الأسبوع باستعادة العاصمة ميكيلي، وسط احتفالات صاخبة في الشوارع من قبل أنصارهم، وأن ذلك حدث بعد سبعة أشهر بالضبط من طرد هؤلاء المقاتلين من قبل جيش رئيس الوزراء آبي أحمد وحلفائه.
وقد أعلنت حكومة أبي منذ ذلك الحين وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، في حين واصل المتمردون السيطرة على معظم تيغراي، خارج المدن الرئيسية، وأعادت جبهة تحرير تيغراي تجميع وإحباط خطة للقبض على قادتها ونزع سلاحهم، مستغلة الدعم الشعبي العميق في المنطقة، كما اعترف آبي أحمد نفسه في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء.
وشن “المتمردون”، كما وصفتهم الصحيفة، هجوما مضادا كبيرا الشهر الماضي، بعد أن أعادوا تسمية أنفسهم بـ”قوات دفاع تيغراي” (TDF).
وتزامن ذلك مع إجراء انتخابات تشريعية يتوقع أن تمنح أحمد ولاية جديدة، وشملت سبعة أقاليم، 21 حزيران/ يونيو الماضي، على أن تجرى في إقليمين آخرين خلال أيلول/ سبتمبر المقبل، دون أن يتضح مصير إجرائها في إقليم التيغراي.
وأسفرت الحرب الخاطفة – التي سميت باسم عملية Alula على اسم جنرال تيغري من القرن التاسع عشر – عن مكاسب هائلة في غضون أيام.
وكان آبي أحمد قد حاول التقليل من شأن الخسارة الأكيدة لميكيلي، قائلا في وقت سابق إن المدينة “فقدت جاذبيتها”، ولم تعد تستحق العمل على الاحتفاظ بها.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة والعديد من الأطراف الدولية من آثار مدمرة للصراع في إقليم تيغراي على مستقبل وحدة واستقرار عموم إثيوبيا.
لكن آبي أحمد كان واثقا بالنصر مع حشده الجيش الفيدرالي وقوات أقاليمية، فضلا عن الدعم العسكري الذي حظي به من إريتريا وغيرها.
وحتى الآن لم تعلق حكومة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي على إعلان وقف إطلاق النار في إثيوبيا.
وتورط الإريتريون، بحسب “الغارديان” النيجيرية، في بعض المذابح الأكثر بشاعة خلال الصراع، وأصرّت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرارا على ضرورة رحيلها.
ومع وقوف الإقليم على أعتاب مرحلة جديدة قد تكون أكثر سخونة، ينشغل المجتمع الدولي بشكل متزايد بالحالة الإنسانية الأليمة.
وتقدر الولايات المتحدة أن 900 ألف مدني “من المحتمل أنهم يعانون بالفعل من المجاعة”، وسط حصار شديد وأعمال تدمير للبنى التحتية الأساسية.
عربي21
قم بكتابة اول تعليق