يحاصر مقاتلو طالبان ما لا يقل عن 10 مدن أفغانية بينما تقول الميليشيات المحلية التي جمعتها الحكومة، إنها قد هُجرت وإنها تواجه أزمة في الأسلحة والذخيرة، وأصبحت سلسلة من عواصم المقاطعات محاصرة أو تحت الحصار مع استمرار متمردي طالبان في هجومهم وتراجع القوات الحكومية الأفغانية.
ويأتي تفاقم أعمال العنف عقب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، والآن لم يتبق سوى 600 جندي أمريكي منتشرين في أفغانستان لحماية السفارة الأمريكية في كابول والمطار الدولي.
وفي الشمال، حيث دفع هجوم طالبان قوات الحكومة إلى حدود أفغانستان مع آسيا الوسطى، حاولت حكومة الرئيس أشرف غني تسليح الميليشيات المحلية لصد المتمردين عن المنطقة التي كانت ذات يوم معقلا لمقاومة طالبان، وبالفعل حمل الآلاف من السكان المحليين السلاح، ولكن هذه الميليشيات تواجه الآن مشكلة كبرى.
ووفقا لتقارير محلية، بدأت إمدادات الأسلحة والذخيرة تنهار الآن، واشتكى القادة من تعرضهم للخيانة وتخلي حكومة غني عنهم.
وقال عناية الله بابور فرهمند، المسؤول البارز في الحركة الإسلامية الوطنية الأفغانية (حزب عرقي أوزبكي معارض لطالبان): ”لقد اتصلنا بهم مرارا وتكرارا، وسألنا جهات أمنية رفيعة المستوى، بما في ذلك وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ورئيس مديرية الأمن الوطني ووزير الداخلية، ولكنهم للأسف لا يولون الاهتمام المطلوب لتجهيز وإمداد قوات الانتفاضة العامة“.
إرم نيوز
قم بكتابة اول تعليق