علي الهاشم – باحث كويتي مختص بالشؤون الدفاعية
ذكر موقع RT الروسي مؤخرا ان طيار مقاتلة “سو- 57” الروسية للجيل الخامس سيتمكن مستقبلا من قيادة طائرته بحركة عينيْه.
أفاد بذلك رئيس قسم قمرة القيادة في شركة “سوخوي”، نيكيتا دوروفييف، وقال إن “تلك التكنولوجيا تجمع بين علم الإحياء والتقنيات، إذ أن عدسة الإنسان تتحرك باستمرار وتمسح الفضاء أمامه من تلقاء نفسها دون أن يحس الإنسان بذلك. إلا أن هناك خوارزميات تمكّن الطيار من الضغط على زر واختيار أيقونات على الشاشة متعددة المهام بنظرة واحدة من عينيه”.
فيما أشار الأخصائي إلى أن هذا النظام يعمل جيدا على الأرض، أما في الجو فإن الأوضاع هناك تختلف وتتطلب إدخال تعديلات في الأجهزة.
وهناك خيارات أخرى تتعلق بقيادة الطائرة بالصوت. ولا يحاول المهندسون الآن تعليم أجهزة الطائرة فهم عبارات محفوظة فحسب بل والسياق الكلامي كيلا يستذكر الطيار كل مرة في الظروف الحرجة كلمات وأوامر يجب أن ينطقها.
وقال إن نظام الواقع المعزز يقترن بنظام الرؤية التقنية التي تشغّلها الكاميرات البصرية وكاميرات الرؤية الليلية العاملة بمجال الموجات تحت الحمراء التي تتوزع في مختلف أجزاء جسم الطائرة ،الأمر الذي يضمن للطيار رؤية جيدة حتى في ظروف الرؤية البصرية السيئة والمحدودة.
ويقودنا ذلك الى ما شاهدناه في فيلم “فاير فوكس” من بطولة كلينت ايستوود الذي عرض في الثمانينات وهي خوذة الطيار القابلة لتشغيل نظام الأسلحة وتوجيهها بواسطة التفكير او التخاطر الذهني.
وهو ما يشبه تماما ما يتم تطويره من قبل شركة فورد لخوذة ذكية تقرأ أفكار السائق، وبحسب تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية الإخبارية، فإن «فورد بيرفورمانس» تعمل على تطوير خوذة فريدة من نوعها، بإمكانها أن تقرأ وتحلل النشاط العقلي ونشاط الدماغ لدى السائقين، عبر دمج جهاز لتخطيط أمواج الدماغ داخل الخوذة. في داخل الخوذة، يستخدم جهاز تخطيط أمواج الدماغ أقطاباً كهربائية، لتسجيل الشحنات الكهربائية التي تشير إلى نشاط الدماغ، وهو ما يجعل فريق المهندسين والعلماء قادراً على قياس درجة تركيز السائق في حالات الضغط العالي خلال السباقات، ولتحديد أوقات الأداء دون المستوى في اللحظات الحاسمة وهو ما يؤكد أن مثل هذه الخوذة موجودة فعليا في مجال الطيران الحربي.
قم بكتابة اول تعليق