ذكرت مصادر محلية يمنية في محافظة لحج الواقعة في جنوب اليمن عن الحصيلة الأولية للهجوم الحوثي الذي استهدف قاعدة العند الجوية العسكرية، في 29 آب/ اغسطس الحالي.
وقالت المصادر لـ “العين الإخبارية” إن 20 جنديًا قُتل وأصيب نحو 35 آخرين، في هجوم صاروخي حوثي على قاعدة العند العسكرية شمال محافظة لحج (جنوب اليمن).
وأكدت مصادر عسكرية، من داخل القاعدة، أن القصف الصاروخي استهدف جنودًا من أحد ألوية العمالقة في الساحل الغربي من اليمن، مشيرة إلى أن أفراد اللواء كانوا يتلقون تدريبات عسكرية مكثفة في دورة تدريبية داخل القاعدة.
وأفادت المصادر بأن طائرات حوثية قامت منذ صباح الأحد بالتحليق على قاعدة العند قبل أن تسقط صواريخ في محيط طابور صباحي للمجندين المنتمين للواء.
المصادر رجحت أن الصواريخ المهاجمة انطلقت من منطقة كرش، شمال لحج، والتي تعتبر منطقة تماس عسكري بين القوات اليمنية ومليشيات الحوثي.
بينما أشارت معلومات متداولة عن إمكانية انطلاق الصواريخ الحوثية من منطقة الحوبان التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، جنوب محافظة تعز.
وهرعت سيارات الإسعاف والأطقم العسكرية إلى قاعدة العند؛ لنقل قتلى وجرحى القصف الحوثي إلى مستشفيات عدن ولحج، في الوقت الذي استقبلت المراكز الصحية في مدينة العند الكثير من الجرحى والضحايا.
وقد نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم “القوات المسلحة الجنوبية”، محمد النقيب، أن حصيلة الهجوم ارتفعت إلى 30 قتيلا و60 جريحا من العسكريين.
أما وكالة الصحافة الفرنسية فنقلت عن مصادر طبية في مستشفى ابن خلدون في لحج، أنها تسلمت جثث 7 قتلى واستقبلت أكثر من 50 جريحا بعد الهجوم.
وأكدت مصادر إعلامية إعلان مستشفى ابن خلدون بلحج حالة الاستنفار والطوارئ للفرق الطبية، واستدعاء كافة الطواقم الطبية والتمريضية لإسعاف المصابين جراء الهجوم.
فيما وصلت سيارات إسعاف وأطقم أمنية كثيرة إلى مستشفى الجمهورية العام بعدن، بعد عجز مستشفى ابن خلدون في لحج عن مواكبة واستقبال الحالات الكثيرة.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام يمنية أن 3 صواريخ أطلقت على القاعدة، في حين أفاد شهود عيان بأن الهجوم تم بواسطة طائرة مسيرة.
وبث ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من المصابين أثناء تلقيهم الإسعافات الأولية.
وكانت القاعدة نفسها تعرّضت مطلع عام 2019 لهجوم من قبل جماعة الحوثي أثناء عرض عسكري، مما أسفر عن مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية وجنود من الجيش اليمني.
قم بكتابة اول تعليق