ترجمة خاصة – دفاع العرب
تحطمت مقاتلة روسية من طراز “سوخوي-35″، في بحر أوخوتسك، في 31 يوليو/ تموز الماضي، وهي في رحلة تدريبية، وأفادت التقارير أنها تحطمت بسبب عطل في المحرك، وقام الطيار بالقفز والهبوط بأمان.
بعد وقت قصير عثر فريق البحث والإنقاذ على الطيار، ونقله إلى قاعدته العسكرية بأمان، وأجري بعد ذلك تحقيق في الحادث.
كان هذا أول حادث تحطم لمقاتلة “سوخوي 35” منذ أول رحلة قامت بها في عام 1988 – عندما كانت قيد التطوير في إطار برنامج “سو-27 إم” – ويُعتقد أن تغيير الاسم إلى “سوخوي 35” بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كان لأسباب تسويقية إلى حد بعيد.
وتجدر الإشارة أن “سوخوي-35″ هي في خدمة القوات الجوية الروسية منذ عام 2014. كما أنّها البرنامَج السوفياتي الوحيد لمقاتلة ثقيلة الوزن الذي استطاع أن يستمر، ويرجع ذلك إلى حد بعيد إلى بساطة المقاتلة وانخفاض تكلفتها.
ويستند تصميم مقاتلة “سوخوي-35″ على تصميم طائرة “سوخوي – 27″ التي انضمت إلى القوات الجوية السوفيتية في عام 1985، وهي تعدّ من أفضل مقاتلات الهيمنة الجوية في ذلك الوقت.
واستفادت مقاتلة “سوخوي-35″ في الوقت نفسه من محركات محسنة، ومن مقطع راداري أصغر بكثير، وهيكل خارجي أكثر متانة، وقدرة أكبر بكثير على التحمل وحمل السلاح، بالإضافة إلى أجهزة استشعار وأجهزة طيفية وأنظمة إلكترونية حديثة.
وتشير التقديرات إلى وجود ما يقدر بـ 94 طائرة من طراز “سوخوي-35″ في الخدمة لدى القوات الجوية الروسية في عام 2021، وتم تسليم 24 طائرة أخرى إلى الصين، وإنتاج 17 طائرة لمصر، تم تسليم خمس منها.
مع ذلك، لم يخصص للمقاتلات سوى خط إنتاج واحد، بعكس مقاتلات “سو-27” و “سو-30 SM/SM2″ و”سو-34”.
يوفر تصميم محرك مقاتلة “سوخوي-35″ الثنائي الاحتياطات اللازمة لجعل حوادث تحطم الطائرة نادرا، في حين أن محرك “AL-41″ الخاص بالمقاتلة هو من أقوى المحركات في العالم.
وتعتبر الطائرة “سوخوي-35” من أفضل الطائرات المقاتلة الروسية لجهة قدراتها القتالية الجوية بالرغم من أن الفرق في الأداء بينها وبين الطائرة “سوخوي-30” الأرخص قد تقلص نتيجة دمج الأخيرة بذات المحركات مع دخول “سو-30 SM2” مرحلة الإنتاج.
تنافس طائرة “سوخوي-35” مقاتلتي “ميغ-31” الأثقل و“سو-57” الجديدة، حيث ستدخل خمسة من الأخيرة فقط الخدمة بحلول نهاية عام 2021، ومن المتوقع أن تزداد أعداد مقاتلات “سو-57″ بشكل سريع في عام 2024.
تشهد مقاتلة “سو-35” اهتمامًا أجنبيًا كبيرًا منذ أوائل عام 2016، إلا أن إنتاج المزيد من مقاتلات “سو-57” قد يقلل فرص تصديرها، ومن المتوقع أن يُنظَر إلى مقاتلات الجيل الجديد على أنها استثمار أفضل، وخصوصاً من حيث التكلفة.
ميليتري ووتش
أي نسخ للمقال من دون ذكر اسم موقع دفاع العرب سيُعرّض ناقله للملاحقة القضائية
قم بكتابة اول تعليق