كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن موقف بلاده من شراء صفقة ثانية من منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس 400″، وذلك قبل أيام من لقائه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو.
جاء ذلك في حوار أجراه مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، تطرق فيها إلى العديد من القضايا والملفات المختلفة، ومن بينها منظومة “إس 400” الدفاعية التي لا تزال إحدى أبرز نقاط الخلاف بين أنقرة وواشنطن.
وقال الرئيس التركي إن بلاده لا تزال تنوي شراء دفعة ثانية من أنظمة الدفاع الصاروخي من روسيا “إس-400” وهو إجراء زاد من حدة الخلاف مع واشنطن ودفعها لفرض عقوبات على تركيا.
وأكد أردوغان أنه لا يمكن لأحد التدخل فيما يتعلق بالأنظمة الدفاعية التي تنوي تركيا شراءها.
يُذكر أنه وفي ذروة الحرب السورية وتمركز التنظيمات الإرهابية بالقرب من الحدود التركية السورية، قررت الولايات المتحدة سحب أنظمة الدفاع الجوي والصاروخية باتريوت من الحدود السورية لتركيا، وتركت تركيا عرضة للخطر. وبالإضافة إلى ذلك، تجاهلت واشنطن مناشدات تركيا اللاحقة لشراء صواريخ باتريوت.
وسعت تركيا مرارا لشراء صواريخ باتريوت أو منظومة دفاعية أخرى من عدد من أعضاء حلف شمال الأطلسي “ناتو” وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، لكن محاولاتها باءت بالفشل، إثر مماطلة هذه الأطراف أو عدم الاتفاق معها على التفاصيل المالية والفنية واللوجستية.
ومع استمرار الحاجة التركية لمنظومة دفاعية، لجأت أنقرة للاتفاق مع روسيا على شراء منظومة “إس-400″، وقد أبرمت الاتفاق في 2017، وأتمت حتى عام 2020 تسلم المنظومة واختبارها استعدادا لتشغيلها، وهو ما لم يحصل حتى اليوم.
وخلال لقائه نظيره الأمريكي، جو بايدن، في يوليو/ تموز الماضي، أبلغ الرئيس التركي بايدن أن أنقرة لن تغير موقفها فيما يتعلق بمنظومة الدفاع الصاروخي الروسي “إس- 400” والطائرات المقاتلة الأميركية “إف-35.”
ترك برس
قم بكتابة اول تعليق