صنعت الولايات المتحدة الأمريكية أنواعًا مختلفة من المقاتلات الحربية، بعضها أثبت كفاءته، بينما أصبح البعض الآخر ضمن أسوأ المقاتلات الحربية في تاريخها، ومنها مقاتلات “إف 35” التي تقول مجلة أمريكية إنها لم تحقّق الهدف من تصنيعها رغم تكلفتها الباهظة.
وذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن البراعة الأمريكية فشلت في العديد من الأوقات، وتتناول هذه المقالة تصميمات الطائرات الحربية الأمريكية الأسوأ.
ولكن يمكن التعلم من كل من هذه الإخفاقات، والتأكد من عدم حدوثه مرة أخرى
وأوردت المجلة الأمريكية تقريرا عن أسوأ 5 مقاتلات حربية في التاريخ الأمريكي، مشيرة إلى أنها كانت مثالا للانتكاسات التي تعرضت لها الصناعات العسكرية الأمريكية.
المقاتلة إيراكوميت
هي مقاتلة ثنائية المحركات تم تصميمها خلال حقبة الحرب العالمية الثانية وكانت تحمل اسم “بي – 59 إيركوميت”.
وبعد تصميمها اقتصر استخدام تلك الطائرة على الاختبارات الجوية لأنها لم تكن توفر أي ميزة جديدة عن الطائرات الموجودة في ذلك الحين.
المقاتلة فوت كتلاس
تم تصميمها في بداية حقبة الحرب الباردة لتكون قاذفة قنابل يمكنها الانطلاق من على متن حاملات الطائرات.
كانت الطائرة تحمل اسم “فوت إف 7 يو كتلاس”، لكنها لم تحقق أي نجاح وكانت تواجه الكثير من المشاكل التقنية.
المقاتلة غرومان تايغر
كانت تلك الطائرة التي تحمل اسم “إف 11 تايغر” نموذجا للفشل الذريع، خاصة أنه يمكن القول أن الطائرة كانت قادرة على إطلاق النار على نفسها بكل معنى الكلمة، كما تقول المجلة الأمريكية.
ورغم التحاقها للعمل مع الأسطول الأمريكي إلا أن مشاكل تلك الطائرة أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية على إخراجها من الخدمة.
المقاتلة كونفير دلتا داغر
تم تصميمها خلال حقبة الحرب الباردة لتكون طائرة اعتراضية فائقة السرعة يمكنها التحليق على ارتفاعات شاهقة.
وكانت المهمة الرئيسية للمقاتلة “كونفير إف 102 دلتا داغر” هي اعتراض أسراب القاذفات الاستراتيجية السوفييتية إذا حاولت غزو الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن تلك الطائرة لم تحقق الأهداف المرجوة منها خاصة فيما يتعلق بالسرعة المطلوبة التي لم تتجاوز 1.2 ماخ (سرعة الصوت)، وحلت محلها النسخة “دلتا دارت”.
المقاتلة إف 35
تقول المجلة إن المقاتلة الشبحية الأمريكية “إف 35″، التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتين”، ليست سيئة عندما يُنظر إليها كمقاتلة حربية من الجيل الخامس.
لكن عندما نعرف أن الأموال الطائلة التي تم إنفاقها لإنتاج الطائرة لم يكن الهدف منها مجرد مقاتلة قادرة على مواجهة مقاتلة أخرى، وإنما تصميم مقاتلة واحدة يمكنها أن تقوم بمهام يحتاج تنفيذها عشرات المقاتلات الأخرى.
وتقول المجلة: “لم تحقق “إف 35” الهدف الذي تم تصميمها من أجله”، مضيفة: “أصبحت هذه الطائرة قادرة على تنفيذ كل المهام الجوية، لكنها لا تمثل أقوى مقاتلة حربية في نوع محدد من المهام”.
ولفتت المجلة إلى أن مقاتلات “إف 35” باهظة الثمن، ستكون غير قادرة على مواجهة التهديدات التي تمثلها الصين للولايات المتحدة الأمريكية في غرب المحيط الهادئ.
قم بكتابة اول تعليق