دعت الرئيسة التايوانية، تساي إينغ وين، في 10 تشرين الاول/ اكتوبر الحالي، إلى الحفاظ على الوضع السياسي الراهن في خطاب صريح أقرت فيه بزيادة الضغط من الصين.
وأشارت إينغ وين إلى الإكراه العسكري الصيني، وهو موقف مدفوع باستعراض نادر للقدرات الدفاعية لتايوان في عرض عسكري في يومها الوطني الذي يصادف 10 أكتوبر.
وأضافت إينغ وين: “سوف نواصل تعزيز قدراتنا الدفاعية الوطنية وإظهار عزمنا على الدفاع عن أنفسنا من أجل ضمان عدم تمكن أي شخص من إجبار تايوان على السير في المسار الذي وضعته الصين لنا”.
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” إن تايوان أصبحت الآن في قلب الخلاف المتعمق بين الصين والولايات المتحدة، مع اشتداد مثل المواجهات بين بكين وتايبيه بشكل أساسي، مما يدفع بمستقبل الجزيرة إلى مرحلة خطيرة.
طبقا للصحيفة، جعلت القوة العسكرية الصينية، غزو تايوان أمرا يمكن تصوره، وربما حتى مغريا بالنسبة لها. بالمقابل، تريد الولايات المتحدة إحباط أي غزو محتمل يهدف لإعادة توحيد الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لأكثر من 70 عاما، مع الصين.
تشير الصحيفة الأميركية إلى أنه حتى لو سيطرت القوات الصينية على تايوان في أي هجوم عسكري محتمل، بإن الحرب على الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، ستهز اقتصاد الصين والعلاقات الدولية بشدة، وستلحق خسائر بشرية كبيرة.
قالت صحيفة “التايمز” (The Times) البريطانية إن هناك خشية من أن قوة الصين العسكرية المتنامية قد تغريها بغزو تايوان خاصة بعد الانسحاب الأميركي المخزي من أفغانستان الذي ألقى بظلال من الشك على استعداد واشنطن للدفاع عن حلفائها عسكريا.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن الصين إذا ما نجحت في غزو تايوان فإن ذلك سيكون بداية النهاية للسلام الأميركي وبداية الصعود الحتمي للصين كقوة بارزة في آسيا.ا
كانت رئيسة تايوان، تساي إينغ وين، حذرت في مقال سابق من “عواقب كارثية” حال سقوط الجزيرة في قبضة الصين، مؤكدة أن بلادها “ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن نفسها”.
وتتزايد احتمالات حدوث أزمة خطيرة، في مضيق تايوان، حيث نفذ الجيش الصيني 93 طلعة جوية، على مدار ثلاثة أيام، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتعيش تايوان تحت التهديد المستمر بغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها يجب أن يعود إليها وبالقوة إذا لزم الأمر.
وعززت بكين الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية منذ انتخاب تساي إينغ وين رئيسة لتايوان في 2016، إذ تعتبر الرئيسة الجزيرة “مستقلة بالفعل” وليست جزءا من “صين واحدة”.
قم بكتابة اول تعليق