أنشأت إسرائيل خط بارليف على طول الضفة الشرقية لقناة السويس لتدمير أي قوات مصرية تحاول عبور قناة السويس إلى سيناء، لكن عندما اندلعت حرب أكتوبر تمكن الجيش المصري من اختراقه والوصول إلى الضفة الشرقية للقناة.
تم تشييد خط بارليف عقب نكسة 1967 (حرب الأيام الستة في إسرائيل) ليجسد نظرية الحدود الآمنة، التي كانت تسعى إسرائيل لفرضها في المناطق التي استولت عليها عقب تلك الحرب، بحسب تقرير لـ “بوابة أخبار اليوم المصرية”.
وكانت ثقة إسرائيل في قدرة خط بارليف على منع أي هجوم مصري على قواتها في سيناء يستند إلى وجوده خلف مانع مائي هو قناة السويس وساتر ترابي على شاطئ القنال.
ما هو خط بارليف؟
يتكون خط بارليف من تحصينات خرسانية تمتد على ساحل القناة وتضم أكثر من 30 نقطة حصينة وتكون المسافة بين كل نقطتين في بعض المناطق المهمة صغيرة جدا.
تتكون كل نقطة من نقاط خط بارليف من:
- 26 دشمة رشاش.
- 24 ملجأ أفراد.
- 4 دشم أسلحة مضادة للدبابات.
- 4 دشم أسلحة مضادة للطائرات.
- 3 مرابض دبابات.
- 6 مرابض لمدافع الهاون والمدفعية.
- 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام.
هل كانت تحصينات خط بارليف ظاهرة؟
كانت النقاط الحصينة لخط بارليف، الذي أنشأته إسرائيل، مغطاة بساتر ترابي يتجاوز ارتفاعه 20 مترا بزاوية انحدار تصل إلى 45 درجة، ويمكنها تحمل القصف بأنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة.
ما هي فكرة استخدام النابالم لمنع عبور المصريين؟
كانت النقاط الحصينة في خط بارليف تحتوي خزانات خاصة بالنابالم في أسفلها بسعة تصل إلى 200 طن من النابالم المتصل بالقناة عن طريق أنابيب يمكنها ضخ النابالم المشتعل إلى المياه ليحول سطح القناة إلى نار تتجاوز حراراتها درجة الغليان وتستمر نحو نصف ساعة.
- ويمكن لهذا التكتيك أن يحرق أي قوات تحاول عبور القناة مع ما تملكه من عتاد عسكري قبل أن تصل إلى الضفة الشرقية.
كيف تم الوصول إلى خط بارليف؟
كان الساتر الترابي أفضل النقاط الحصينة للدفاع عن خط بارليف ويمثل عقبة طبيعية يصعب على القوات والمركبات عبورها.
لكن أحد الضباط المصريين، وهو اللواء الراحل باقي زكي يوسف، توصل إلى فكرة استخدام مضخات المياه القوية لفتح ثغرات عبر الساتر الترابي وهو ما نجح بالفعل.
ما هي التحصينات الإسرائيلية على الجبهة الشرقية للقنال؟
كان خط بارليف جزء من تحصينات دفاعية إسرائيلية تمتد على طول القناة بعمق 35 كيلومترا باتجاه الشرق داخل سيناء.
- مثل خط بارليف مرحلة من مراحل خطوط الدفاع الإسرائيلية، التي تبدأ بقناة السويس الممتدة بطول 170 كيلومترا بمتوسط عرض 200 متر وعمق نحو 18 مترا في ذلك الحين بينما كان منسوب واتجاه المياه في القناة يتغير من حين إلى آخر.
وبعد احتلال سيناء المصرية عام 1967، دعمت إسرائيل الساتر الترابي ليصبح ارتفاعه نحو 30 مترا وأنشأت خط بارليف خلفه من اتجاه الشرق لمنع أي محاولة من المصريين لعبور القنال.
هل هناك علاقة بين حرب الاستنزاف وإنشاء خط بارليف؟
عندما احتلت إسرائيل سيناء لم يمض وقت كبير حتى أعاد الجيش المصري تسليح نفسه وبدأ حرب الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية في سيناء، التي شملت غارات محدودة على مواقع الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي على قواته في الضفة الشرقية من حين إلى آخر، بحسب تقرير عن حرب أكتوبر لموقع “غلوبال سيكيوريتي” الأمريكي.
وكانت تلك الهجمات المصرية توقع إصابات كثيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي ما دفع تل أبيب إلى إنشاء خط بارليف ونقاطه الحصينة التي توفر حماية للجنود في مواجهة النيران المباشرة.
متى استولى المصريون على أول نقاط خط بارليف؟
خلال أقل من ساعة من بدء الهجوم الواسع على القوات الإسرائيلية في سيناء، كانت عناصر الجيش الثاني المصري قد استولت على أول نقطة حصينة من خط بارليف.
بدأ الهجوم في الثانية وخمسة دقائق ظهرا، وفي الثالثة ظهرا تم الاستيلاء على أول نقطة حصينة من خط بارليف.
كان هجوم المصريين على القوات الإسرائيلية يشمل 4 آلاف مدفع وراجمات صواريخ تضرب مواقع على طول الجبهة الشرقية للقناة، إضافة إلى القصف الجوي الذي شاركت فيه نحو 300 طائرة.
سبوتنيك
قم بكتابة اول تعليق