أظهرت الأقمار الصناعية، حشد روسيا لقوات ومعدات عسكرية مجدداً على الحدود مع أوكرانيا، وذلك بعد قيامها بحشد كبير في الربيع الماضي، بحسب ما أفادت به مجلة “بوليتيكو” الأميركية.
وقالت المجلة، إن الصور التي التقطتها الأقمار، تؤكد التقارير الأخيرة بشأن حشد روسيا، مرة أخرى، لقوات ومعدات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا.
وتظهر الصور الجديدة التي التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز”، حشد وحدات مدرعة ودبابات ومدفعية ذاتية الدفع إلى جانب قوات برية على مقربة من بلدة يلنيا الروسية المجاورة للحدود مع بيلاروسيا، كما تشمل الوحدات، التي بدأت التحرك في أواخر أيلول الماضي من مناطق أخرى في روسيا، حيث تتمركز عادة جيش دبابات الحرس الأول.
وفي غضون ذلك، كشف تحليل جديد أجرته شركة “جينز”، أن معدات من فرقة الدبابات الرابعة الروسية تحركت إلى مناطق حول بريانسك ومورسك، بالقرب من الحدود الشمالية مع أوكرانيا، وأفاد بأن الوحدات مجهزة بدبابات قتالية رئيسية من طراز “تي-80 يو” ومدفعية ذاتية الدفع.
كما تم رصد عناصر من جيش دبابات الحرس الأول في المنطقة، المختص بـ”إجراء عمليات في جميع مستويات القتال، بدءاً من مكافحة التمرد ووصولاً إلى الحرب الآلية”.
وأضاف التحليل أن هذا الجيش “عادة ما يأتي أولاً في تلقي أحدث المعدات، كما ينظر إليه باعتباره التشكيل الأساسي لاختبار المعدات والتكتيكات الجديدة”، لافتاً إلى أن عملية الانتشار “تمثل انحرافاً صارخاً عن النمط التدريبي القياسي لجيش دبابات الحرس الأول، الذي عادة ما يجري في مناطق قريبة من موسكو”.
“بوليتيكو” لفتت إلى أن بعض هذه القوات الروسية ستعود لاحقاً إلى قواعدها، لكنها تركت الكثير من معداتها في مناطق الانطلاق، ما يمثل حلقة أخرى في تاريخ طويل من الحشد والتراجع على طول الحدود الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البنتاجون، أنطون سيميلروث، القول: “نحن على دراية بالتقارير العامة التي تفيد وجود نشاط عسكري روسي غير معتاد بالقرب من أوكرانيا، لكننا لا نستطيع التحدث إلى النوايا الروسية”.
وأضاف: “نواصل دعم وقف التصعيد في المنطقة، والحل الدبلوماسي للصراع في شرق أوكرانيا، وكما أشرنا من قبل، فإن دعمنا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها لا يتزعزع”.
ووفقاً لـ”بوليتيكو”، فإن التوترات بين موسكو والغرب تصاعدت على مدى الأشهر الماضية، إذ أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انزعاجه من الحديث الجديد بشأن احتمال انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مع قيام وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بزيارة كلتا الدولتين تشرين الأول الماضي.
وبحسب العربية.نت، تأتي الصور مع استمرار التوترات بين كييف والكرملين. ففي ربيع هذا العام، أثار حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية القلق في العاصمة الأوكرانية وفي واشنطن.
وجمعت الإدارة حزمة من المساعدات للبلاد، ولكن بعد ذلك، مع اقتراب اجتماع بين الرئيس جو بايدن وبوتين، اختارت عدم إرسالها.
قم بكتابة اول تعليق