أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن فرنسا وإيطاليا تفكران بشكل جدي أكثر في تنفيذ التصنيع المشترك لمنظومة الدفاع الجوي “سامب ـ تي” (SAMP/ T) في تركيا، وفق ما نقلت وكالة الاناضول.
وقال تشاووش أوغلو بحسب الوكالة، إن المحادثات التي أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان، مع قادة إيطاليا وفرنسا، تركزت حول قضية “SAMP/ T” التي يطورها ائتلاف “يوروسام”، مشيراً إلى أن فرنسا وإيطاليا تفكران بشكل جدي أكثر بشأن التصنيع المشترك للمنظومة المذكورة على الأراضي التركية.
والخميس، التقى أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو”، التي انعقدت في بروكسل.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل ديمير، قوله في يناير/ كانون الثاني 2020 إن لدى باريس “موقفاً (سلبياً) بشكل عام” بشأن تزويد أنقرة بمنظومة “سامب-تي”، بعد تنفيذها “عملية نبع السلام” ضد مسلحين أكراد في شمال سوريا، في خريف 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة أبرمت في عام 2017، “صفقة مبدئية” مع كونسورتيوم “يوروسام” (Eurosam) الفرنسي الإيطالي، الذي ينتج منظومة “سامب-تي”، من أجل تطوير أنظمة الدفاع الوطني التركية.
وأكد أوغلو أن قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا يغطي بمنتجاته ما يزيد على 70 في المئة من احتياجات البلاد للأسلحة.
ولفت إلى أن تركيا لديها أيضا تحركات بشأن أنظمة الدفاع الجوي، وهي تعمل على تقييم البدائل لتلبية احتياجاتها في هذا المجال.
منظومة “سامب-تي” التي تتمتع بقدرة تغطية تبلغ 360 درجة، للاكتشاف والاشتباك التي يتيحها هوائي الرادار “أرابيل”، تطلق صواريخ اعتراضية من طرازَي “أستر 15″ (Aster 15) و”أستر 30” (Aster 30)، ويتجاوز نطاقهما 30 و120 كيلومتراً على التوالي.
وتبلغ السرعة القصوى لـ “أستر 30” 1.4 كيلومتر في الثانية، وهو قادر على اعتراض أهداف على ارتفاعات من 50 متراً إلى 20 كيلومتراً. ويبلغ أقصى مدى لهذه الصواريخ 100 كيلومتر ضد مقاتلات تحلّق على ارتفاعات تتجاوز 3 كيلومترات.