ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن أعضاء في ميليشيات عراقية مدعومة من إيران، وأجهزة استخبارات إقليمية، إن روسيا تتلقى عتادا وذخائر من العراق عبر شبكات تهريب إيرانية.
وأوضحت نقلا عن مصادرها التي قالت إنها “على دراية” بالمسألة أنه تم إرسال قذائف “آر بي جي” وصواريخ مضادة للدبابات وراجمتي صواريخ برازيلية إلى روسيا من العراق، مع تعثر حملة موسكو في موسكو الشهر الماضي.
وتبرعت طهران أيضا بصواريخ “باور 373” الإيرانية الصنع، التي تشبه صواريخ “أس-300” الروسية، وفقا لمصدر ساعد في تنظيم عملية النقل.
وتم نقل قذائف “آر بي جي” وصواريخ المضادة للدبابات بحوزة الحشد الشعبي إلى إيران، عبر معبر سلامجة الحدودي في 26 مارس.
وفكك الحشد الشعبي قطعتين من نظام راجمة الصواريخ البرازيلية “أستروس2″، المعروفة في العراق باسم “سجيل-60″، وأرسلهما إلى إيران في الأول من أبريل، وفقا لمصدر داخل الحشد.
وعبرت ثلاث سفن شحن قادرة على نقل مثل هذه الأحمال، اثنتان ترفعان العلم الروسي والأخرى ترفع العلم الإيراني، بحر قزوين من ميناء بندر أنزالي الإيراني إلى مدينة أستراخان الروسية، ضمن الأطر الزمنية المحدّدة، وفق التقرير.
واعتبرت الغارديان أن استخدام روسيا عالم تهريب الأسلحة الخفي يشير إلى “تحول جذري” في الاستراتيجية الروسية، حيث تضطر موسكو إلى الاعتماد على إيران، حليفها العسكري في سوريا، بعد العقوبات الجديدة التي فرضت عليها بسبب غزو أوكرانيا.
وأشارت إلى أن لهذه التطورات أيضا تداعيات هائلة على اتجاه وحجم التبادل في التجارة الدولية لتهريب الأسلحة.
والأسبوع الماضي، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية جورجيا بمساعدة روسيا في الحصول على عتاد عسكري خاضع للعقوبات، في علامة أخرى محتملة على حجم مساعي الكرملين لاستخدام شبكات التهريب الدولية لدعم الحملة في أوكرانيا.
وتأتي هذه التطورات بعد الخسائر التي منيت بها القوات الروسية وفشلها في احتلال العاصمة كييف، وبدلا من ذلك أعادت تمركز قواتها شرقا في منطقة دونباس.