كلفت حرب أوكرانيا روسيا عددًا كبيرًا من الطائرات والدبابات والعربات المدرعة. ومع ذلك، كان الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو الأخبار التي تفيد بأن مقاتلة “سو-35” الأكثر تقدمًا في موسكو، قد أسقطتها القوات الأوكرانية.
يعد هذا تحديًا خطيرًا للكرملين، حيث وصلت تقنيات المقاتلة الأكثر تقدمًا الى أيدي الولايات المتحدة.
يعمل علماء بريطانيون وأمريكيون على فحص نظام استهداف بعيد المدى لطائرة “سو-35” الروسية المدمرة، وتفيد تقارير بأن نظام الاستهداف بالطائرة لا يزال في حالة جيدة ويمكن إصلاحه.
تمكن المتخصصون من القوات الجوية الأوكرانية من الحصول على قطع مهمة وسرية من الحطام وقاموا بإخطار المخابرات البريطانية ونقلها بعد ذلك إلى مختبر الدفاع والعلوم والتكنولوجيا الحكومي (DSTL)، حيث قضى علماء ومتخصصين في القوات الجوية الأمريكية أيام عدة في تحليلها.
كوان التقييم الأولي واعدًا للغاية لدرجة أنه تم نقل الأنظمة إلى الولايات المتحدة لإجراء مزيد من التحليلات.
وقال البروفيسور أليسيو باتالانو ، من قسم دراسات الحرب في كينجز كوليدج في لندن لصحيفة “إكسبريس”: “بينما كانت هذه الحرب في الغالب حملة برية، علينا أن نتذكر أن روسيا لديها قدرات تكنولوجية ذات أهمية كبيرة للغرب”.
وأضاف باتالانو: “سو-35″ ليست طائرة بسيطة – إنها قطعة متطورة ومتقدمة للغاية من الآلات التي استغرق تطويرها عقودًا. بمجرد أن تتم سرقة التكنولوجيا الخاصة بها، لن يكون من السهل على روسيا إصلاح الأمر”.
يذكر أن الطائرة المقاتلة المعروفة لدى الناتو باسم “فلانكر”، كانت تقوم بما يعرف بقمع الدفاعات الجوية للعدو (SEAD) عندما تم إسقاطها في 3 أبريل/ نيسان بالقرب من إيزيوم، على بعد 75 ميلاً شرق خاركوف.