سلطت مجلة متخصصة بأخبار السلاح والعتاد العسكري، في مقال نشرته مؤخرا، الضوء على أحد أهم الأسلحة المستخدمة في الحروب، ألا وهو سلاح المدفعية، حيث تصدرت الصين وروسيا القائمة.
اعتبرت مجلة “ميلتاري واتش” المتخصصة بأخبار السلاح، أن الأزمة الحالية في أوكرانيا، وظهور الدور البارز والمتزايد الذي يلعبه سلاح المدفعية، أدى إلى اعتراف الكثير من المتخصصين، خصوصا لدى الجيوش الغربية بأن مثل هذه المعدات العسكرية، لا تزال ذات أهمية بالغة في ساحات القتال في القرن الحادي والعشرين، خصوصا أن العالم الغربي قد أهمل هذا القطاع العسكري بعد الحرب الباردة.
وعلى الرغم من أن المجلة اعتبرت أن مدافع هاوتزر (ذاتية الحركة) تعد بمثابة “نجاح” لبعض الدول التي استثمرت فيها، لكن الأمريكية من هذه المدافع لم تجد نفعا في مواجهة القوات الروسية، حيث يتم تدميرها واستهدافها ببساطة، من جهة، ومن جهة أخرى، لم تدخل مدافع هاوتزر ضمن قائمتها التي نشرتها تحت عنوان أفضل 5 مدافع في العالم، والتي تصدرت فيها الصين وروسيا القائمة، واختفت فيها دول الناتو جميعها، وهذه المدافع هي:
مدافع “PLZ-05A / PLZ-52” الصيني ذاتي الحركة
دخل مدفع “PLZ-05” طور الإنتاج في عام 2003، وكان واحدا من أولى أنظمة الأسلحة الصينية التي أصبحت رائدة في العالم بعد سلسلة طويلة من أنظمة الأسلحة الصينية.
وبحسب المجلة، لا يزال إلى يومنا هذا أحد أحدث التصاميم في العالم مع عدد قليل من المنافسين حيث دخل هذا المدفع الخدمة عام 2008.
“يستخدم المدفع نظام تحميل شبه أوتوماتيكي يمكنه إطلاق قذائف بمعدل 4 قذائف كل خمس عشرة ثانية، وبمعدل إطلاق نار مستمر من 8 إلى 10 قذائف في الدقيقة.
ويعتبر النظام لا مثيل له من حيث نطاق الاشتباك مع القدرة على ضرب أهداف على بعد 100 كيلومتر باستخدام ذخيرة “WS-35″، وزود المدفع بنظام رؤية ليلي ولا يتحاج الطاقم لمغادرته أثناء عملية إعادة التلقيم”.
“إله الحرب”… مدفع كواليتسيا أس في 2 (2S35 Koalitsiya-SV) الروسي
كشف عن هذا المدفع لأول مرة في عام 2015، ووصفته بعض التقارير الغربية بـ”إله الحرب” الذي لا يوجد له مثيل في العالم، وتم تسليمه للجيش الروسي في العام التالي، حيث تميز بتحسينات كبيرة وتطويرات فريدة للغاية في جميع مجالات الأداء.
“يتميز المدفع الروسي بدرجة دقة أعلى بكثير من سابقاته بسبب أنظمة التوجيه المتقدمة بأشعة الليزر، ولديه مدى اشتباك يبلغ 70 كم، مع قذائف شديدة الانفجار بأصناف مختلفة وخارقة للدروع. وصمم لزيادة الدقة باستخدام بيانات الاستهداف من الطائرات المسيرة ووسائط المراقبة الأخرى”.
مدافع “الرعد K9A1” الكوري الجنوبي
يعد مدفع “K9 Thunder” أحد أكثر أنظمة المدفعية نجاحا من حيث الإنتاج العالمي، حيث تم صناعة أكثر من 1800 وحدة ويتم تشغيلها حاليًا من قبل ثلاث دول.
“من بين أبرز ميزاته تزويده بنظام التعامل التلقائي مع القذائف والصدمات، ومعدل إطلاق النار يصل لستة قذائف في الدقيقة، والقدرة على إطلاق النار على مسارات مختلفة في تتابع قصير”.
مدفع كوكسان (Koksan) الكوري الشمالي
دخل المدفع في الإنتاج أواخر السبعينيات، كان “Koksan” لسنوات عدة، أطول نظام مدفعي بعيد المدى في العالم بمدى اشتباك يقدر بـ 65 كيلومترا.
ويتمتع النظام بقدرة أقل على الحركة من نظائره، ولا يُعرف الكثير عن أنواع الذخائر التي يمكن أن تستخدمها هذه المدافع، لكن تحسينها بشكل ملحوظ، حيث رصدت نماذج جديدة لها في العروض العسكرية.
“تم تصميم قذائف صاروخية جديدة للمدفع يصل مداها إلى حوالي 100 كيلومتر”.
مدفع “Type 99” الياباني
دخل المدفع الخدمة في عام 1999، وهو أحد أنظمة أسلحة القطع اليابانية التي تم إنتاجها بأعداد صغيرة جدًا وتم تخصيصها للاستخدام الداخلي حصرا.واعتبر النظام حسب بعض التقديرات هو الأغلى تكلفة على الإطلاق، ويبلغ معدل إطلاق النار ست قذائف في الدقيقة. وتم صناعة 117 مدفعا فقط.