نشرت مجلة “ميلتاري واتش” Military Watch المتخصصة بأخبار السلاح والعتاد العسكري، مقالاً سلط الضوء على التدريبات العسكرية الأخيرة التي أجراها الجيش الجزائري.
وقالت المجلة إن إن مقاطع فيديو بثتها القنوات الجزائرية أظهرت طائرات مقاتلات “سو-30 أم كي أ” (Su-30MKA) في مهمة لاستهداف ما يسمى بالدفاعات الجوية للعدو.
استخدمت المقاتلات الجزائرية صواريخ Kh-31P مجنحة لضرب أهداف تحاكي أسلحة تطلق مواد مشعة حسب ما أوردته “ميلتاري واتش”.
واعتبرت أن هذه التدريبات تأتي في “وقت يشهد توترات شديدة مع كل من إسبانيا والمغرب، ويأتي أيضا في أعقاب تدريبات تجري في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تحاكي هجمات على أهداف جزائرية”.
ونوهت المجلة إن القوات الجوية الجزائرية تعتبر “الأكثر قدرة والأكثر تمويلا في إفريقيا إلى حد كبير”.
وبينت المجلة أن مقاتلات “سو-30 أم كي أ” هي بمثابة العمود الفقري للقوات الجوية الجزائرية مع ما يقدر بـ60 مقاتلة موجودة في الخدمة وتصل إلى أكثر من 70 مقاتلة بمجرد تنفيذ الطلبات المعلقة”، بحسب تعبير المقال، الذي أشار إلى أن القوات الجزائرية تستخدم نوعا مطورا ومختلفا من مقاتلات “سو-30” من خلال دمج تقنيات من مقاتلة التفوق الجوي “سو-57”.
وذكرت “ميلتاري واتش” أن المقاتلة تستفيد من قدرة عالية على التحمل تجعلها قادرة على وضع أهداف في معظم أنحاء أوروبا ضمن نطاقها، وتتميز المقاتلة الجزائرية بأنها قادرة على العمل على ارتفاعات عالية جدا فوق حد “أرمسترونغ”، وتحمل أحد أكبر الرادارات من أي مقاتلة في العالم”.
وأكدت المجلة المتخصصة في الأسلحة والعتاد العسكري أن قدرتها الكبيرة على المناورة وقلة عدد منافسيها تجعلها قادرة على حماية المجال الجوي الجزائري الأكبر في إفريقيا، حيث اختيرت كمنافسة للمقاتلة الفرنسية “رافال”، الأخف وزنا والأقصر مدى بكثير من المقاتلة الجزائرية، حيث تعتبر المقاتلة الجزائرية الأكثر قدرة في إفريقيا، بحسب المقال.
ونوهت المجلة إلى أن صواريخ “Kh-31″ و”Kh-31P” و”Kh-31A”، توفر للمقاتلات قدرات فائقة على المواجهة، وتشتهر الصواريخ بسرعاتها العالية التي تتجاوز 3 ماخ، مع متغيرات مضادة للإشعاع تتراوح مداها بين 110 و130 كيلومترا ويُعتقد أن “سو 30أس” قادرة على حمل من أربعة إلى ستة صواريخ في كل جناح”.