سطع نجم 4 مسيرات روسية خلال الحرب الأوكرانية، حيث استهدفت عدة منشآت أوكرانية ومواقع عسكرية وعطلت مراكز للقيادة والتحكم لكييف.
فمن الطائرة “إيليرون-3”، التي تلقب بـ”صيادة المخربين” إلى “غروشا”، والتي تعنى” الكمثرى” حتى ” أورلان 10″ المعروفة بـ”الساحرة والصامتة” أطلقت روسيا مسيراتها في الأجواء الأوكرانية للاستطلاع والرصد التكتيكي.
ومثل كل الجيوش المعاصرة تستعين روسيا بالطائرات المسيّرة في أعمال تدمير أو تعطيل إلكترونيات القوات المعادية، والتعرف على أصحاب الهواتف الذكية وإسكات الاتصالات والتشويش، والاستطلاع، وضرب المواقع المعادية وتوجيه المدافع.
مسيرة “أورلان – 10”
ومن بين تلك الطائرات هي مسيرة “أورلان – 10″، التي تحلّق إلى مسافة 150 كليومتر، وبمقدورها إرسال فيديوهات إلى محطة القيادة الأرضية وتقضي 16 ساعة في الجو.
كما أن درونات “أورلان” تستخدمها محطات الحرب الإلكترونية “لير – 3” الروسية لإسكات الاتصالات، والاستطلاع الجوي والمراقبة والبحث والإنقاذ والتدريب القتالي والتشويش وتتبع الأهداف.
وعادة ما تستخدم المدافع التي يتم توجيهها بدرونات “أورلان – 10” ذخائر عيار 152 ملم من طراز “كراسنوبول” الموجهة بالليزر.
كما أن مشغِّل الطائرة يمكن أن يكون موجودا على مسافة 100 كيلومتر من موقع إطلاقها، وتستطيع الصعود إلى علو 7 كيلومترات، وتتيح مراقبة الأهداف بالأماكن الوعرة، كما تُستَخدم في البحث والإنقاذ.
وتتميز الطائرة بشكلها الهندسي، وما يميزها عن طائرات الاستطلاع أن محركها لا يصدر الضجيج المسموع إذ تلقب بـ”الصامتة”.
طائرة “غروشا”
تُعَدّ طائرة “غروشا” واحدةً من أولى المسيرات التي دخلت الجيش الروسي، ومن بين وظائفها الرئيسية “الاستطلاع والمراقبة” بنطاق يصل 10 كيلومترات.
وتُستخدم للاستطلاع وتصحيح مسار إطلاق النيران، فهي تنقل إلى مركز القيادة إحداثيات الأهداف عن ارتفاع يتراوح ما بين 300 و500 متر، كما ترى الأهداف المموّهة بسهولة وتُركز فعالية النيران.
ووفقا لتقارير عسكرية فإنها غير مرئية للعدو بفضل لونها الفاتح وهيكلها البلاستيكي الذي تخترقه إشارات الرادارات وهو ما يجعلها تسمى بـ”الكمثرى”.
ويمكن لها التحليق بمحرك كهربائي، يجعلها بلا صوت تقريباً، إلى مسافة كيلو متر واحد، لمدة ساعة ونصف فوق مساحة غير كبيرة.
“إيليرون 3”
تستطيع “إيليرون 3” القيامَ بمهمات قتالية في أي وقت، وأن تبقى غير مرئية، ولديها وظائف أوسع إذ تستخدم في التشويش الإلكتروني وليس الاستطلاع فقط.
وبها معدات قياسية بالنسبة لطائرات الاستطلاع كأجهزة تصوير فوتوغرافي، وشاشات تلفاز حرارية، أجهزة تصوير فيديو مع عدسات تكبير لعشر مرات.
وزنها الأقصى عند الإقلاع: 5.3 كيلوغرام، وحمولتها حوالى 1 كيلوغرام، وبسرعة نحو 130 كيلومتر بالساعة، وتحلّق على ارتفاع 4 آلاف متر.
وتقول مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، إن دور الدرونات الروسية أصبح يتجلى بأوكرانيا وخاصة “أوريون” التي قصفت مركزا لقيادة الجيش الأوكراني.
وقالت هناك طائرتي “أورلان– 10″، و”أيليرون – 3” اللتين لهما دور أكبر في الاستطلاع والرصد التكتيكي، وفق المجلة الأميركية.
ولم تستبعد أن الدقة التي تحققها القوات الروسية في ضرب الأهداف الأوكرانية بسبب باستخدام طائرات الاستطلاع.
درون “إينوخوديتس – رو”
تسمح إمكانيات درون “إينوخوديتس – رو” الملقبه بـ” الضارب” بالبقاء في الجو لمدة 24 ساعة والتحليق لمسافة 1000 كليومتر.
واستخدمها مؤخرا الجيش الروسي في أوكرانيا في تدمير مواقع الأوكرانيين، كما تنفذ الاستطلاع وتمنع اختراق الحدود الروسية.
ويقول دميتري درياغين، بشركة “كرونشتادت” المصنعة للطائرات المسيرة، إن “إينوخوديتس” يمكن أن تحمل أسلحة فائقة الدقة، خصوصا صواريخ “جو- أرض” الموجهة، وفقا لموقع ” روسيا اليوم”.
كما هي مسيّرة كبيرة الحجم ذات محركين مكبسييْن، ويبلغ وزنها عند الإقلاع 2500 كيلوغرام.
وتستطيع حمل 300 كيلو من المتفجرات، بسرعة قد تصل 180 كيلو بالساعة لقدرتها على الطيران تتخطى 24 ساعة.
يقول الباحث في الشؤون العسكرية مينا عادل يقول: “مع الاستخدام المكثف لسلاح المدفعية في الحرب حرص المخططون العسكريون الروس إضافة عنصر سحري لوحدات المدفعية وهو تشكيلة تكتيكية متكاملة من الطائرات بدون طيار”.
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية” أن “هذه الطائرات مثل “أورلان 10/20/30″ و” إيليرون”، تعتبر العامل الرئيسي في زيادة دقة ضرب الأهداف، كما تقوم بمتابعة الأهداف وتصحيح نيران المدفعية وتقييم نتائج الاستهداف المباشر للأهداف المعادية، وممارسة التشويش على اتصالات العدو”.
ووفقا للباحث مينا عادل، يمكن استهداف الوحدات المدرعة بواسطة درونات “زالا لانست و”كلاشينكوف كيوب” الانتحارية ، “أوريون وفوربوست” وهي دون مقاتلة، والأهم على الإطلاق مراقبة وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية لتحييدها بالمدفعية الصاروخية ما ساعد القاذفات والمقاتلات الروسية في السيطرة على سماء المعركة.
سكاي نيوز