تسلمت البحرية الروسية، في 8 يوليو/ تموز الجاري، الغواصة النووية “بيلغورود”.
ذكرت مجلة “thedrive” ألأمريكية أن الغواصة “بيلغورود”، هي “نظام أسلحة ضخم تحت الماء يمكن أن يوفر قدرة هجومية مدمرة ويخدم كسفينة أم لمجموعة من المنصات البحرية”.
وأشارت المجلة إلى أن “طول الغواصة بيلغورود يبلغ حوالي 182 مترا، وهي غواصة صاروخية موجهة تعمل بالطاقة النووية، تمتلك محطتين نوويتين (OK-650V) قادرة على توفير 190 ميغاوات لكل منهما، تزيح تحت سطح البحر ما يقرب من 24000 طن.
وأكدت أن الغواصة سُلحت بطوربيدات “بوديسون” عابرة للقارات تعمل بالطاقة النووية وذاتية التسلح نوويا، حيث تستطيع الغواصة حمل 6 رؤوس من هذا الطوربيد.
وأشارت إلى أن مهمة هذا الطوربيد الرئيسية تتمثل في “ضرب المنشآت الساحلية دون سابق إنذار”. حيث يستطيع خلق “تسونامي”.
وأوضحت أن الغواصة ستكون “قادرة على حمل غواصات غير مأهولة في أعماق البحار، بالإضافة إلى دعمها بغواصة صغيرة تعمل بالطاقة النووية للغوص العميق، ومحطة طاقة نووية غاطسة مصممة لتشغيل شبكة استشعار تحت سطح البحر”.
واعتبرت المجلة أن “قدرات البحث والتحقق أو التلاعب أو استرداد الأشياء الصغيرة نسبيا في الأعماق تحت الماء، مثل الكابلات البحرية في قاع البحر، إحدى الوظائف الرئيسية لغواصات المهام الخاصة الروسية. وللقيام بذلك يتطلب من الغواصة تنفيذ حركات دقيقة بالإضافة إلى القدرة على “العوم أو الغطس” باستخدام محركات دفع صغيرة في وضع مستقر نسبيًا تحت الماء”.
وجاء في المقال: “وجود بيلغورود الآن في الخدمة يمنح البحرية الروسية (قوة) ضاربة تحت البحر ومنصة استخباراتية يمكنها إنجاز مجموعة متنوعة من المهام. يمكنها إطلاق طوربيدات (بوسيدون) التي يمكنها تدمير المدن من بعيد. يمكنها تحديد موقع الأشياء الموجودة في قاع المحيط والتعامل معها، بما في ذلك كابلات الاتصالات التي يمكن أن تشوش عليها أو تقطعها، ما يؤدي إلى إصابة الأعداء بالعمى. ويمنح روسيا أداة أخرى للسيطرة على القطب الشمالي (سريع الانفتاح)، حيث قد يوفر ذوبان الجليد طرقًا بحرية عابرة للقارات قد تكون أقصر من عبور قناة السويس”.