رصد منظومة الدّفاع الساحلي الروسية “باستيون” في مصر.. تعرف الى مواصفاتها (صور)

 Bastion P
منظومة الدّفاع الساحلي الروسية "باستيون"  Bastion P

منظومة الدّفاع الساحلي الروسية “باستيون”  Bastion P، هي منظومة دفاع صاروخي ساحليّ مُتجوّل، روسية الصنع.

وكلمة “باستيون” بالروسية Бастион تعني الحصن المنيع والعملاق الذي يمتلك خمس  بوابات ضخمة لا يستطيع أحد اختراقها. تُعتبر “باستيون” من أهمّ وأفضل المنظومات العالميّة الفعّالة والرّادعة في مجال الدّفاعات الساحليّة.

استطاعت مصر الحصول على  منظومات “باستيون” من خلال صفقة عُقدت عام  2013، وجرى التسليم عام 2015، ليتم فيما بعد  تعزيز هذه الصّفقة بمنظومات إضافية اخرى في نهاية العام 2018، وتم استلامها ما بين عامي 2020 / 2021. تُعتبر هذه الصفقة في غاية الأهميُة للجمهورية المصرية كونها تؤمُن لها غطاء منيعًا أمام المخاطر البحريّة كافة.

تمثّل تلك المنظومة أهميّة كبرى واستراتيجية لمصر من أجل توفير الحماية للقواعد البحريّة المصرية الجديدة مثل ( برنيس – شرق بورسعيد – جرجوب – 3 يوليو) بالإضافة إلى المناطق الاقتصادية المصرية شرق المتوسط، كما تؤمّن حماية ممرّ قناة السّويس والمنطقة الاقتصادية وجزء كبير من الحدود البحريّة الليبية الملاصقة لمصر، والتي ساهمت في إيقاف الفرقاطات التركية عند حدّ معين في البحر. وبالفعل، لم تكن لدى القوات الجوية القدرة على تخطيه، وبالفعل تمّ ضرب إحدى السفن التركية التي تعدت الخط الأحمر البحري في ذلك الحين، وقيل إنه صاروخ من مقاتلة “ميغ-  29″، الأمر الذي لم يكن حقيقيّا بل كان صاروخا بحريا روسيا من فئة ” ياخونت ” تم إطلاقه من منظومة “باستيون” مجهولة.

زُوّدت منظومة “باستيون”  بصواريخ “ياخونت” المضادّة للسّفن، وتُعد أقوى صواريخ بحرية في العالم.

وتتميّز هذه المنظومة بكثافتها النّيرانية العالية وتسليحها بإحدى أقوى وأسرع الصواريخ المضادّة للسّفن على مستوى العالم، كما تتميّز بقدرتها على العمل في ظلّ ظروف التشويش والإعاقة الإلكترونية والأجواء النيرانية الكثيفة.

تمّ تصميم منظومة “باستيون بي” للتّعامل مع مختلف الأهداف والتّصدي لها كسفن السّطح الحربية، والفرقاطات، والمدمرات، وحاملات المروحيات وأهداف ساحلية، وموانىء، ومراكز قيادة، وغيرها.

تستطيع المنظومة الواحدة من “باستيون” حماية 600 كم من السواحل المصرية، وتأمين مساحة بحرية قدرها 100 ألف كم مربع، ويمكن أن يصل عدد المركبات القاذفة للصّواريخ في المنظومة إلى 18 مركبة كحدًّ أقصى. وتتسلًح كلً مركبة منها بقاذفين لإطلاق الصّواريخ بشكل رأسي Vertical Launch، بمجموع 36 صاروخًا للمنظومة، مع قدرة الاشتباك مع 24 هدفًا في وقت واحد، وهي مزوّدة بنظام تكنولوجي عال يسمح لها بأن تكون غير مرئيّة للرادارات ، ولا تستغرق عملية نشر هذه المنظومة أكثر من 5 دقائق. يصل المدى الأقصى لصاروخ “ياخونت” إلى 300 كم، و يصل ارتفاعه إلى 14 كم  فوق سطح البحر، و ينخفض في المرحلة الأخيرة قبل إصابة الهدف على ارتفاع من 10 إلى 15 مترًا فوق سطح البحر. كما يمكن إطلاق الصّاروخ مباشرة بنمط الطيران المنخفض و يصل مداه إلى 120 كم في هذا النمط .

 يمتلك الصّاروخ رأسا حربيّا يزن 200 كغ، وتصل سرعته القصوى إلى 2.2 ماخ ( 2700 كم / س)، وهو مزوّد بتقنيّة البحث الراداري النشط للإمساك بالسفن والقطع البحرية، وبتقنية البحث الراداري السلبي الذي يعتمد على تتبع انبعاثات الرادارات النشطة للسفن. باستطاعة الصّاروخ أيضًا ضرب المنشآت والقواعد السّاحلية المشغلة للرّادارات، كما يمكنه ملاحقة الهدف وتتبّعه أوتوماتيكيًّا وذاتيًّا ، وهو ما يُعرف بـ”اضرب وانس”.

سامح الجلاد