أشار الخبير المصري عباس شراقي، في حديث لروسيا اليوم، إلى أن “أضرار التخزين المائي في إثيوبيا متعددة منها أضرار مائية واقتصادية وسياسية واجتماعية وبيئية، وفي حالة التوافق يمكن تحمل بعض هذه الأضرار بصدر رحب”.
وأضاف أن “أي كمية مياه تخزن في سد النهضة قليلة كانت أو كبيرة، هذا العام أو الأعوام القادمة، هي مياه مصرية-سودانية، وهذه هي الخسارة الأولى المباشرة”.
وأضاف لروسيا اليوم أنه “لو استغلت هذه المياه في الزراعة، لجاءت بعائد اقتصادي قدره مليار دولار لكل مليار متر مكعب، بالإضافة إلى تحديد مساحة الأرز بحوالى 1.1 مليون فدان، والتكاليف الباهظة بعشرات المليارات من الجنيهات في إنشاء محطات معالجة المياه لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى”.
ولفت إلى أنه “بالنسبة للسودان، فتتمثل الأضرار المتوقعة في ارتباك في تشغيل السدود، وقلة الانتاجية الزراعية مستقبلا نتيجة حجز الطمي في سد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الانتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع في استخدام الأسمدة”.
وكان الخبير المصري عباس شراقي قد اكد في حديث مع “العربية.نت”، إنه وفقاً لصور الأقمار الصناعية، فإن إثيوبيا بدأت في التخزين الثالث لسد النهضة، حيث بدأت المياه في تخطي مستوى البحيرة من العام الماضي، فضلاً عن اختفاء بعض الجزر الصغيرة، واقتراب المياه نحو سد السرج وهو السد الركامي المقوس.
وكان الخبير المصري قد كشف سابقاً لـ”العربية.نت” أن الإيراد اليومي من المياه عند سد النهضة حالياً يبلغ حوالي 225 مليون متر مكعب يومياً، وهو يزداد تدريجياً ليبلغ 350 مترا مكعبا يومياً في نهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع أن يتراوح حجم الملء الثالث بين 3 و5 مليارات متر مكعب حسب حجم الإنجاز في تعلية الممر الأوسط الذي يقارب 590 متراً.