ترجمة خاصة – دفاع العرب
تُعتبر راجمة “أوراغان” “BM-27 Uragan” مثالاً على العديد من أنظمة المدفعية التي تم استخدامها في الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، حيث استُخدمت بشكل كبير في مراحل مختلفة من الحرب من قبل كلٍّ من أوكرانيا وروسيا.
تُعرف راجمة الصواريخ “أوراغان” الروسية بالإعصار، وهي من إنتاج شركة NPO Splav الروسية، يتكون النظام من ستة عشر أنبوبًا صاروخيًا مثبتة على مركبة “ZiL-135″، ويمكن للراجمة إطلاق صواريخ شديدة الانفجار وصواريخ عنقودية مصممة لتوزيع أنواع مختلفة من الألغام.
بدأ تطوير “أوراغان” في ذروة الحرب الباردة لخلق بديل عن راجمة BM-21 Grad. تم تطوير الراجمة بشكل شامل في عام 1969، وتم بناء أول نموذج أولي له في عام 1972. ومن ثَمّ دخلت الخدمة السوفيتية في عام 1975.
سعت كل من روسيا وأوكرانيا إلى تحديث أساطيلهما من “BM-27s” والمعروف باسم “BM-27M”. يتضمن الإصدار المحدث من “أوراغان” تحسينات على نطاق النظام، الذي تصل صواريخه الآن إلى 120 كيلومترًا وفقًا للمصادر الروسية، كما يتضمّن القدرة على إطلاق الصواريخ من عيار 300 ملم، وتقنية متطورة من الملاحة، ومحركًا أكثر قوة داخل مركبة “النقل والتحميل”. بذلت أوكرانيا أيضًا جهودًا لتحديث مجموعتها من “أوراغان”، والتي تتضمن تحسينات على نطاق الأنظمة.
استخدمت كل من القوات المسلحة الروسية والأوكرانية راجمة الصواريخ “أوراغان”، وكذلك استخدمها الانفصاليون المدعومون من روسيا في دونباس في وقت مبكر من الأشهر الأولى من القتال.
وفقًا لمدونة “Oryx” الاستخباراتية، خسرت روسيا ثمانية عشر نموذجًا من راجمة الصواريخ “أوراغان” في أوكرانيا من خلال تدميرها من قبل القوات الأوكرانية أو الاستيلاء عليها، إلاّ أنّه لم يتم الإبلاغ عن مثل هذه الخسائر.
على الرغم من تاريخ الخدمة الطويل لراجمة “أوراغان” ، فمن المرجح أن يظل النظام في ترسانة روسيا لسنوات قادمة بسبب تحديث موسكو الموسع له. في حين نجد أوكرانيا مجبرة على الاعتماد على أي أنظمة مدفعية يمكنها صيانتها أو الحصول عليها لمواجهة القوة المدفعية الروسية.
وعليه، من الواضح أنّ دور راجمات ” أوراغان” لم ينتهِ بعد، ولا تزال تحتفظ بدورها النّشط على جانبي الغزو الروسي لأوكرانيا.