بدأت الصين يوم الخميس 4 أغسطس/ آب، مناورات عسكرية واسعة النطاق بالذخيرة الحية على طول محيط الجزيرة، تستخدم فيها لأول مرة صواريخ DF-17 التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتستمر إلى يوم 7 منه.
ويشير الخبير فاسيلي كاشين، مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا”، إلى أن ميزان القوى العسكري يميل بسرعة خلال السنوات الأخيرة إلى جانب الصين. لذلك فإن تفوق الصين على تايوان أصبح أمرا لا شك فيه.
ويقول، “المسألة الآن، هي هل يتمكن جيش تايوان الصمود أمام الجيش الصيني لحين وصول مساعدات الولايات المتحدة. عموما ليس هناك من يثق بإمكانيته في حماية الجزيرة. خاصة وأن الصين تتفوق على تايوان نوعيا وعدديا، بالإضافة إلى العامل الجغرافي، حيث تبلغ مساحة الجزيرة 36 ألف كيلومتر مربع، وهي بكاملها تحت مراقبة أنظمة الاستطلاع الصينية بما فيها الفضائية”.
ويشير الخبير، إلى أن الجزيرة قريبة من البر الصيني، لذلك هي تحت مرمى ليس فقط الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، بل وأيضا تحت مرمى الراجمات الصاروخية أيضا التي تتفوق على منظومات HIMARS الأمريكية.
ويقول، “لا تملك تايوان عددا كافيا من المطارات، وسوف تدمر الصواريخ الصينية المطارات الموجودة منذ الساعات الأولى”.
ويضيف، “تحاول تايوان استخدام اجراءات غير متكافئة، وهذا لن يغير ميزان القوى، على الرغم من أنها تستلم أسلحة ومعدات عسكرية قيمتها مليارات الدولارات. ففي العام الماضي وقعت عقودا مع الولايات المتحدة فقط لشراء الأسلحة، قيمتها 20 مليار دولار”.
ووفقا له، تشعر الصين بقوتها وقدرتها على حل مسالة تايوان بالقوة ولكنها في نفس الوقت تدرك المخاطر.
ويقول، “بالطبع تحتاج هذه العملية إلى عملية إنزال بحرية كبيرة، لم يشهد العالم مثلها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وستكون لهذه العملية مفاجآت كثيرة. فقد تظهر هناك ملايين الأسباب التي تجعل كل شيء يسير بخلاف ما كان متوقعا، ولن تتمكن الصين من التحصن في الجزيرة قبل وصول القوات الأمريكية إلى المنطقة”.
ووفقا لفاسيلي كاشين ، تدرك الصين العواقب السياسية والاقتصادية لمثل هذا القرار ، لذلك يمكن أن تتخذه فقط بعد تيأس من حل المسألة بالطرق السلمية.
صحيفة “إزفيستيا”